
انطلق مساء اليوم من خان أسعد باشا الآثري الأسبوع الثقافي الإيراني في سورية و هو باكورة الاتفاقات والتعاون الثقافي بين البلدين الصديقين.

وافتتحت وزيرة الثقافة د.لبانة مشوّح و رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور محمد مهدي إيماني بور فعاليات الأسبوع الذي ضم مجموعة من المعارض الفنية والتراثية والكتاب و المطبخ والسجاد الايراني والألبسة التراثية والقرطاسية.

وفي كلمة لها خلال الافتتاح لفتت وزيرة بأن الأسبوع الثقافي الإيراني يعد نافذة يطل السوريون من خلالها على مختلف جوانب الحياة الثقافية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تجمعها مع سورية علاقة صداقة متينة توطدت أواصرها خلال سنوات الحرب الشرسة التي تعرضت لها سورية واستهدفت ضرب منجزها الحضاري وسرقة هويتها وتمزيق نسيجها المجتمعي وتشويه فكر إنسانها وقيمه وانتمائه.
وأكدت د.مشوّح ان كلا البلدين صناع حضارة و يدركان عظمة الإرث والمنجز الحضاري للبلد الآخر وأن الولوج من بوابة العمل الثقافي تقرب فيما بينهم وتبرز قواسمها الثقافية المشتركة وتشكل إحدى الركائز الأساسية لتعزيز التعارف والتقارب والتعاون بما يرقى إلى مستوى العلاقات السياسية للبلدين.

ومن جهته قال د. يماني بور إن سورية تعتبر مهد الحضارات البشرية في العالم ودمشق من أهم العواصم العربية بماضيها العريق إضافة لكونها تؤدي دوراً في المعادلات السياسية في المنطقة والعالم وأن القواسم التاريخية والثقافية والعادات والتقاليد المشتركة بين البلدين أدت إلى التقارب الكبير بين شعبيهما.
وأكد بان سورية وإيران منذ القدم كانا عوناً لبعضهما وشهدت عليها سنوات الحرب على الجمهوري
ة الإسلامية الإيرانية وقفت فيها سورية في ظل قيادة القائد الخالد حافظ الأسد إلى جانب الشعب الإيراني، كذلك خلال المؤامرة الأخيرة التي شنها العالم على سورية شهدت موقف ثابت مع الشعب والحكومة السورية، معتبراً أن افتتاح الأسبوع الثقافي الإيراني في سورية نافذة أمام الشعب السوري ليتعرف على الحضارة والثقافة الإيرانية ويلتمس القواسم المشتركة بينهما وخطوة هامة لتعميق العلاقات بين البلدين في كافة المجالات الثقافية.


ولفت السفير الايراني مهدي سبحاني في كلمة له خلال الافتتاح إلى أن التطورات التي حدثت خلال العقود الاخيرة بأنها أبرزت الدور الثقافي في تطوير العلاقات الدولية والسياسة الخارجية بين البلدان معتبرا بإن عنصر الثقافة هو المحدد الرئيسي للسياسة الخارجية. ولغة الثقافة هي اللغة الدبلوماسية التي تحقق السلام والأمن والهدوء والرفاه للشعوب، معرباً عن سعادته بإقامة الأسبوع الثقافي الإيراني على أرض الحضارة السورية آملا أن تكون وسيلة قيمة لتعريف شعوب البلدين على ثقافات بعضهما البعض.
المستشار الثقافي للسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية حميد رضا عصمتي أكد على أهمية الاسبوع الثقافي الإيراني في سورية الذي يهدف لتعريف بحضارة إيران وثقافتها والحفاظ على المظاهر الثقافية للبلاد وصنع جسرا مشتركا تطل على أطرافه المعالم الثقافية للبلدين.
وتضمن حفل الافتتاح فقرات موسيقية فلكورية ايرانية وعرض لرياضة زورخانه التراثية الايرانية وعروض مصورة عن تاريخ وحضارة ايران.

حضر الافتتاح محافظ ريف دمشق ونائب وزير الخارجية واعضاء السلك الدبلوماسي العامل في سورية وحضور جماهيري كبير .
وتستمر فعاليات الاسبوع الثقافي الايراني لغاية يوم الاثنين ٣ تشرين الأول في خان أسعد باشا من الساعة ١١ صباحاً حتى الساعة ٨ مساءً