سوزانا الوز تغني باقة من الأغنيات الروسية في دار الأوبرا ..

0
3169
عزف صوتها الموسيقا، وأثبتت عبر الغناء الأوبرالي أن الموسيقا تخاطب الروح، وأن الأغنية كما الآلة، تطرق أبواب المشاعر لتحدثها بلغة اللحن وإن اختلفت لغة اللسان، فخاطبت المغنية سوزانا الوز جمهور دار الأوبرا عبر الموسيقا الروسية التي تنوعت بين الكلاسيكي والجاز والبوب، خلال أمسية غنائية مساء الخميس 5 آب 2021 على مسرح الدراما.
الشعر المُغنّى شكّل العامل المشترك بين أغنيات الحفل، فتضمنت كل منها قصة، وبترجمة العناوين حملت المقطوعة الأولى اسم (على سهول مانشاريا) وهي قطعة موسيقية دون غناء. وعبر أغنية (الليل الداكن) حمل صوت سوزانا الوز أنغام الفرقة الموسيقية وروى حكاية من حقبة الحرب العالمية الثانية بطلها شاب في الجيش الروسي يخاطب من الحصار زوجته وطفلته. ومن أجواء الحرب أيضاً غنت سوزانا (طيور الغرانيق) وهي وجدانية ترمز إلى الشهيد وترى أنه لا يموت بل يتحول إلى طائر غرنوق يحوم حول العالم. تخللت هاتين الأغنيتين الأجواء الرومانسية مع أغنية (مليون وردة جورية) التي تتحدث عن فتاة تحلم بالشاب الذي يضع لها الورود دائماً. وبعد أن عزفت الفرقة مقطوعة موسيقية بعنوان (رقصة الصدفة)، جاءت أغنية (صدى الحب) لتجدد الحالة العاطفية. واختارت سوزانا النموذج الأوبرالي لتقدم أغنيتين بعنوان (لماذا تحبون الوسيمين أيتها الفتيات) التي تطرح تساؤلاً ينتهي إلى أن الجمال ينبع من الداخل، و(الحنان) التي تتحدث عن رثاء عزيز. الختام كان مع شعر روسي لأغنية (الحصان) التي تصف الطبيعة من خلال رحلة على الفرس امتدت حتى شروق الشمس.
سوزانا الوز أوضحت أنها وخلال أول حفل خاص بها بعد عدة مشاركات في دار الأوبرا؛ أرادت أن تقدم للجمهور السوري الفن الروسي عبر أغنيات مشهورة، خاصة وأن اللغة الروسية دخلت مناهج التعليم وأصبحت لغة ثانية بعد الانكليزية، مؤكدة أن المقطوعات قريبة من المتلقي وفيها إبراز للصوت ما يقنع الجمهور دون فهم المعنى.
المغنية التي ولدت في أوكرانيا، وتخرجت من المعهد العالي للموسيقا في دمشق باختصاص غناء أوبرالي، وبنوع صوت سوبرانو دراماتيك؛ قالت إن الحفل يستقطب أيضاً الجالية الروسية في سورية، وهو بما تضمنه من أغنيات لم تُغنّى هنا سابقاً، سيشكّل إضافة للأرشيف الروسي في سورية، مُعرّفاً عن الثقافة الروسية خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات.
وحول التوزيع الموسيقي للأغنيات الذي أنجزه جورج موسى، لفتت سوزانا إلى أن الأغنيات كانت مُعدّة إما للأوركسترا أو للآلات التقليدية الروسية، وقالت إن التشكيلة للفرقة الموسيقية التي ترافقها استلزمت إعادة التوزيع ليناسب الآلات المتضمنة بيانو ودرامز وإيقاع وفيولا وتشيللو وأكورديون وغيتار إلكتريك وغيتار بيس.
رشا بندقجي – المكتب الصحفي في دار الأوبرا