175 عملا فنيا في معرض الخريف السنوي بخان أسعد باشا

0
8663

175 عملا فنيا في معرض الخريف السنوي بخان أسعد باشا

استطاع معرض الخريف السنوي الذي افتتح اليوم في خان أسعد باشا ضمن فعاليات أيام التشكيل السوري التي تقيمها وزارة الثقافة أن يستعيد الألق الذي عرف به منذ انطلاقته بعد أكثر من سبع سنوات من الحرب على سورية حيث ضم نتاج إبداعات أجيال متعددة من التشكيليين السوريين.

وتضمن المعرض أكثر من 175 عملا فنيا منوعا ما بين التصوير الزيتي والغرافيك والنحت والفن التركيبي ومن مدارس فنية متعددة عكست رؤى وأفكار وتجارب الفنانين المشاركين ما خلق حالة حوارية فنية بين عدة أجيال فنية وعكس حالة النشاط التي تشهدها الحركة التشكيلية السورية.

معاون وزير الثقافة علي المبيض قال في تصريح لـ سانا: إن معرض الخريف “هو تقليد سنوي تقوم به وزارة الثقافة لرعاية هذا النوع المهم من الفنون بهدف نشرها في المجتمع وتعميم الفائدة على أكبر شريحة وشاهدنا في هذا العام أعمالا مهمة لفنانين من شرائح عمرية متنوعة منهم المخضرمون والشباب وهذا يعكس الحراك الفني والثقافي في الفن التشكيلي السوري بعد أن خرجنا من الحرب التي شنت علينا”.

النحات عماد كسحوت مدير الفنون الجميلة في وزارة الثقافة قال: يأتي معرض الخريف هذا العام ضمن فعاليات أيام الفن التشكيلي السوري ويضم 175 عملا فنيا متنوعا ما بين منحوتات ولوحات تصوير زيتي وغرافيك وعمل تركيبي لافتا إلى أن المشاركات هذا العام كانت تضم أسماء مهمة في التشكيل السوري ما أعطى المعرض تميزا عن الدورات السابقة من سنوات الحرب على سورية.

التشكيلي سعد يكن شارك بلوحة زيتية من أعماله الجديدة تضم جزءا من البورتريه في تجسيد لحالة تعبيرية يحاول من خلالها الربط بين الحلم والواقع بلحظة معينة وقال: هذا المعرض من أهم المعارض التشكيلية التي تقام في سورية كونه يقدم صورة واضحة عن التشكيل السوري من أجيال متنوعة وهو مؤشر حقيقي للتأثيرات الإنسانية والاجتماعية على حركة الفن التشكيلي.

أما التشكيلية عبير الأسد التي شاركت بلوحة تعبيرية تجريدية تمثل منظرا طبيعيا بألوان حارة غلب عليها اللون الأصفر ومشتقاته فقالت: تتميز هذه الدورة من معرض الخريف بوجود أسماء مهمة من عدة أجيال من التشكيليين ما شكل حوارية جميلة ومتنوعة بين الأعمال أغنت عيون المشاهدين وقدمت حالة فنية راقية مبينة أن رسمها للطبيعة دائما يأتي من خلال ما تركت الطبيعة المتنوعة في داخلها من أثر وذكريات سواء في سورية أو خارجها.

النحات رامي وقاف المشارك بعمل نحتي بخامة البرونز مع الكروم أوضح أنه شارك بعمل بأسلوب تعبيري جديد يعتمد على البعد الرابع تحت عنوان الإنسان صورة مركبة وهو يجسد تأمل شخص لتركيبته الذاتية من الداخل ويمكن لكل مشاهد أن يرى العمل بطريقته بما يتوافق مع إحساسه الداخلي.

الفنانة سامية نحاس شاركت بعمل تركيبي هو الوحيد من هذا النوع في المعرض وقالت: حاولت الخروج من إطار اللوحة ليكون العمل الفني جمعيا مع المشاهدين واخترت فكرة الأقنعة التي رسمها ناس من الحياة في اختزال لحالات إنسانية متنوعة ليتفاعل معها المشاهدون عبر ثلاث مراحل تختصر المواجهة مع الذات لمعرفة حقيقة وجه الإنسان والزيف الذي يتعامل به مع الآخرين.

محمد سمير طحان
سانا