
برعاية وزارة الثقافة، وبحضور وزير الثقافة محمد ياسين صالح، أقيمت في دار الأوبرا، أمسية شعرية بعنوان “نصرٌ يليقُ بنا”، قدّمت مشهداً ثقافيًا استثنائيًا التقت فيه الكلمة الحرة مع الوجدان السوري، في لحظة بوحٍ صادقة حملت في ثناياها فرحة النصر، قدّمها الشاعران حذيفة العرجي وأنس الدغيم، وهما من أبرز الشعراء السوريين الذين ناصروا الثورة السورية وعبّروا عن تطلعات الشعب وحقوقه على امتداد سنواتها.
جاءت الأمسية في إطار التأكيد على الدور الحيوي للثقافة في حفظ الهوية الوطنية، وتعزيز الارتباط بالوطن من خلال الأدب والفنون، لاسيما في ظلّ ما مرّ به السوريون من محن جعلت من الكلمة ملاذًا، ومن الشعر فضاءً تتسع فيه الأرواح المتعبة.
تنوّعت القصائد التي أُلقيت بين ما عبّر عن حب الوطن، وما مجّد نبيّ الإنسانية، وما لامس قضايا الحرية والتحرير والكرامة، فجاءت الكلمات محمّلة بالعاطفة والصدق، ومفعمة بروح الانتماء والإيمان بالمستقبل.
وقد أكّد وزير الثقافة في كلمته أن الأمسية لم تكن مجرد فعالية أدبية، بل مساحة صادقة للقاء بين الشعر والوطن، ومناسبة لتجديد الإيمان بأن الكلمة المخلصة قادرة على لملمة الشتات، ورسم ملامح الأمل.
وشهدت الأمسية تفاعلاً جماهيريًا لافتًا، حيث تجاوب الحضور مع القصائد بحرارة وحماس، في مشهد يعكس عمق حضور الشعر في الوجدان السوري، وقدرته المستمرة على التعبير عن ضمير الناس وأشواقهم وهمومهم.