اليوم الأول من مؤتمر “ذاكرة لا تموت”

82
في الذكرى الثانية عشرة لمجزرة الكيماوي في الغوطتين، وتحت رعاية وزارة الثقافة، انعقد صباح اليوم في مدينة داريا، اليوم الأول من مؤتمر “ذاكرة لا تموت”، بحضور وزير الثقافة الأستاذ محمد ياسين الصالح، وبمشاركة شخصيات ثقافية وإعلامية وحقوقية.
وتخلل المؤتمر عددًا من الجلسات الرئيسية المتنوعة، كان من بينها جلسات قدم خلالها مشروع الذاكرة السورية ومبادرة قسطاس والشبكة السورية لحقوق الإنسان محاضرات متخصصة استعرضوا فيها تجاربهم ورؤاهم في مجال التوثيق وصون الذاكرة الوطنية.
ويأتي انعقاد هذا المؤتمر انطلاقا من إيمان وزارة الثقافة بأن الثقافة ليست مجرد وعاء للذاكرة، بل قوة فاعلة في بناء الوعي الجمعي، وترسيخ العدالة الانتقالية، وصوغ مستقبل وطني ينهض على الحقيقة، ويرد الاعتبار لكرامة الإنسان السوري.
شهد اليوم الأول من المؤتمر ، سلسلة من المحاضرات المتخصّصة التي استعرضت تجارب ورؤى عملية في مجال توثيق الانتهاكات والمجازر المرتكبة.
وقدّم مشروع الذاكرة السورية محاضرة تناولت التجربة البحثية للمشروع في جمع الشهادات الشفوية واليوميات والوثائق، بالإضافة إلى الصور والمواد السمعية والبصرية.
أما مبادرة قسطاس فركّزت في محاضرتها على البعد التقني للتوثيق، موضحةً أهمية ربط الذاكرة الوطنية بمسارات العدالة الانتقالية، وإبراز دور الأدلة الموثقة في حماية حقوق الضحايا ومساءلة الجناة.
ومن جانبها، قدّمت الشبكة السورية لحقوق الإنسان (SNHR) محاضرة استعرضت فيها تجربتها الميدانية في رصد وتوثيق الانتهاكات منذ عام 2011، وقدّمت بيانات وإحصاءات مدعومة بشهادات مباشرة عن مجزرة الغوطتين وغيرها من المجازر، مؤكدة أنّ هذا النوع من التوثيق الحقوقي يشكّل ركيزة أساسية في حفظ حقوق الضحايا، وفضح مرتكبي الانتهاكات، وتعزيز مسارات العدالة الانتقالية.