ضمن فعاليات اليوم الثاني لورشات العمل التدريبية الصباحية التابعة لملتقى جوقات سورية ٢٠٢١ الذي انطلق يوم الاثنين ٦ ايلول برعاية وزيرة الثقافة في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق، ويستمر لغاية يوم الخميس ٩ ايلول.
زارت وزيرة الثقافة د. لبانة مشوّح ورشات العمل واطّلعت على آلية عملها، واطمأنت إلى حسن سير العمل وتجاوب المشاركين.
و تتضمّن الورشات أربعة محاور (تقنيات الغناء الكورالي، بإشراف غادة حرب – أنماط الغناء الكورالي وأنواع المؤلّفات الكورالية، بإشراف بشر عيسى – ألعاب كورالية، بإشراف حسام الدين بريمو – الموسيقا الشعبية السريانية، بإشراف شادي سروة).
وزيرة الثقافة وصفت مبادرة إقامة ملتقى جوقات سورية بالرائعة والمهمة جداً، وأثنت على جهود إدارة دار الأوبرا المبذولة لتنظيم هذا الحدث. وأكدت أن للملتقى أبعاداً نفسية وثقافية وإنسانية غاية في الأهمية، وأنه يمثّل عملاً ثقافياً حقيقياً، عبر نجاحه في جمع 250 مغنياً ومغنية ضمن عشر جوقات اجتمعت من مختلف المحافظات السورية، يشاهدون ما يعرضه كل فريق، ويكتسبون مهارات جديدة ويقيمون مع بعضهم بعضاً في جو حميمي يبنون من خلاله ثقافات متنوعة.
وحول الهدف من إقامة ورشات العمل لفت مدير عام الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون المايسترو اندريه المعلولي إلى ضرورة الاستفادة من كل لحظة توجد فيها الجوقات القادمة من المحافظات وعدم هدر وقت فراغها بل استغلاله عبر التدريب المفيد، واعتبر ميزة هذه الورشات في أن كل مجموعة تضم خليطاً من جميع الجوقات، ما يساهم في تعزيز روح التعارف والتلاقي والتعاون وتبادل وجهات النظر والخبرات بين هذه المدارس الموسيقية المختلفة. هذا وأكد مدير عام دار الأوبرا ضرورة انتقال مختلف خبرات هذه الورشات إلى جميع المحافظات، بحيث تُطبّق عبر المتدرّبين على مجموعات خاصة من الأطفال لبناء جيل متطور موسيقياً، وهو ما يشكّل الأهداف البعيدة لهذا الملتقى.
الموسيقي بشر عيسى قائد كورال أرجوان من طرطوس، والمشرف على محور أنواع المؤلفات الكورالية في ورشة العمل، أوضح أن كل معدّ في الورشة يقدم تقنية جديدة في الغناء الكورالي من خلاصة تجربته أو التجارب المعروفة مسبقاً، وأعرب عن امتنانه وسعادته الكبيرة لهذا الملتقى الذي يجمع محبّي الغناء الجماعي المتباينين في الثقافات والأمزجة لتطوير هذا الفن، خاصة أن الكورال هو نمط موسيقي جديد على المنطقة العربية، حيث يعمل كلّ حسب خبرته الخاصة التي لا تزال قيد التجربة.