وزيرة الثقافة تتفقد الواقع الثقافي والاثري في حمص وتزور معلولا

0
11742

تابعت الدكتورة لبانة مشوّح جولتها في المحافظات وزارت صباح اليوم الأحد ١٨/١٠/٢٠٢٠ محافظة حمص، والتي تأتي في إطار عدة جولات ستقوم بها السيدة الوزيرة في عدة محافظات في الفترة المقبلة للوقوف على الواقع الثقافي وتفعيل دور المؤسسات الثقافية في المحافظات السورية جميعها.

بدأت الجولة بزيارة لمحافظ حمص المهندس بسام بارسيك في مكتبه حيث تم خلال اللقاء مناقشة العديد من المواضيع الهامة الخاصة بالشأن الثقافي والآثاري في المحافظة، ووعدت بتنفيذ الدراسات المقدمة لتأهيل سينما الكندي في حمص فور توفر الإعتمادات اللازمة،
وتأهيل مدرسة الباليه ليتم إعادة افتتاحها في أقرب وقت.
ثم قدم السيد المحافظ عرض للدراسات التخطيطية لبعض المواقع وفق دراسات عصرية حديثة، لإعادة تأهيلها وترميمها واستثمارها بعد الأضرار التي لحقت بها جراء الارهاب.

بعدها زارت السيدة الوزيرة برفقة السيد المحافظ مقر اتحاد الفنانيين التشكيلين و صالة صبحي شعيب، واستمعت من القائمين عليه عن الدورات المقدمة والمعارض التي تقام فيه، ثم التقت أعضاء الجمعية التاريخية السورية في مقر الجمعية في خان دروبي الآثري واستمعت إلى ماتقوم به الجمعية من دور ثقافي، وعن الأعضاء المشتركين فيها، مؤكدة تنوع النشر لاكبر مجموعة من الكتاب، وجالت في مكتبة دار الإرشاد واطلعت من أصحاب الدار على اعمال الترميم المنجزة، والمعرض الذي تقيمه الدار والخاص بالرواية والحسومات المقدمة من خلاله.

ثم تفقدت السيدة الوزيرة والسيد المحافظ واقع العمل في مديرية ثقاقة حمص والتقت مع كادر العمل في المديرية و روؤساء المراكز الثقافية في المحافظة، واكدت خلال اللقاء على اعتماد خطط لانجاز نشاط ثقافي بجودة ومضمون عالي على حساب الكم، وشرحت أولويات العمل الثقافي وبرامج الوزارة ومشاريعها في حماية وصون التراث المادي واللامادي، والاستراتيجية الوطنية لثقافة الطفل، وتطوير الأطر التشريعية لتسهيل العمل الثقافي وفتح آفاق جديدة وتطور مبدأ التشاركية بين القطاع العام والأهلي.
واعتماد مؤشرات قياس وتقييم محددة لتطوير الأداء. مؤكدة على أهمية إقامة دورات متميزة في معاهد الثقافة الشعبية، على أن ينظر في احتياجات المجتمع المحلي الحقيقية عند طرح خطط الدورات وبما يلبي هذه الاحتياجات بعيدا عن التكرار والنمطية.

واستمعت أيضاً إلى مجموعة من المداخلات طرح خلالها العاملين بعض المشاكل التي تواجهم واحتياجاتهم
ووعدت بتذليل مايمكن من العقبات وتوفير بيئة العمل الملائمة للمتميزين، واستعداد الوزارة لتقديم الدعم اللازم كي تتمكن المراكز الثقافية من أخد دورها المرجو.

كما حرصت السيدة الوزيرة برفقة السيد المحافظ على القيام بجولة في الأماكن الأثرية في المحافظة وجالوا حول قلعة حمص الأثرية والواقع الآثاري لها وزاروا جامع الأربعين وجامع حمص الكبير وجامع الصحابي الجليل خالد بن الوليد واطلعت على ماتم إنجازه من مشروع تأهيل وترميم الجامع وما أنهت دائرة الآثار والمتاحف بحمص من أعمال ترميم الكتلة الأثرية “المصلى الرئيسية” متمنية أن يعود إلى ما كان عليه فى سابق عهده، واستمعوا من مدير اوقاف حمص الشيخ عصام المصري والأستاذ حسام حاميش مدير آثار حمص عن أعمال الترميم المستمرة في الجامع بالتنسيق بين مديرية الآثار مع مديرية الأوقاف حيث تشمل الأروقة الخارجية بحرم الجامع مع المحيط الخارجي.

كما زاروا أسواق حمص القديمة التي تم ترميمها والتقوا عدداً من أهالي المدينة التي عادت لتنبض بالحياة بعد خلوها من الإرهاب والمسلحين.

واختتمت الجولة في مدينة حمص بزيارة لكنيسة أم الزنار التاريخية واستمعت من الأب زهري الخزعل عن اعمال الترميم بعد تعرّض الكنيسة والميتم التابع لها لأضرار كبيرة من تخريب وحرق، وانقِاذ زنار السيدة العذراء هو والمخطوطات ومذبح الكنيسة ومكتبة المطرانية وبعض الأيقونات الموجودة وعودة الكنيسة إلى الحياة.

رافقها في الجولة الاستاذ حسان لباد مدير ثقافة حمص والأستاذ نظير عوض معاون المدير العام للآثار والمتاحف والأستاذ حسام حاميش مدير آثار حمص.

وفي طريق العودة إلى دمشق زارت السيدة الوزيرة دير مار تقلا في معلولا واطلعت على تقدم اعمال الترميم والإعمار وواقع الايقونات المقدسة التي تم سرقة قسم منها وتخريب وتشويه عدد آخر، واعجبت بما تم إنجازه من عمليات الترميم ليعود لما كان عليه سابقا.

 

جوني ضاحي
تصوير: طارق السعدوني