وزيرة الثقافة تبحث مع وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي في ايران سبل تطوير التعاون الثنائي

0
1251
التقت وزيرة الثقافة د.لبانة مشوّح والوفد المرافق لها مساء اليوم وزير الثقافة الايراني د. محمد مهدي اسماعيلي وذلك ضمن زيارتها إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية بحضور السفير السوري لدى طهران الدكتور شفيق ديوب واستعرض الجانبان مهام وزارتيهما وخطط عملها وأوجه التعاون الممكنة بين الجانبين في سبيل الارتقاء بالمنتج الثقافي بما يساهم في تحصين الهوية وبناء الفكر وتعزيز الانتماء. كما شدد الجانبان على أهمية تبادل الخبرات الفنية في مجالات الموسيقى والسينما والفن التشكيلي.
وأكدت د.مشوّح ضرورة الإسراع بتوقيع برنامج تنفيذي مع وزارة الثقافة الإيرانية، ومذكرة تفاهم بين المتحف الوطني بدمشق والمتحف الوطني في طهران وآخرى بين مكتبة الأسد الوطنية وهيئة الأرشيف الوطنية في إيران مشيرةً أن هذه الخطوات إن دلت على شيء فهي تدل على أن التعاون مستمر ويقوم على أسس سليمة ودراسة ودراية ومصالح مشتركة بين الشعبين الصديقين.
وخلال مؤتمر صحفي أقيم في مبنى وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي بطهران تحدث د. اسماعيلي حول نتائج الاجتماع لدعم الامكانيات ومجالات العمل المشتركة مؤكداً استعداد بلاده للتعاون في كافة المجالات السينما والفن والكتب والفنون المسرحية والتشكيلية والاعلامية، وعلى عمق علاقتنا التاريخية والتي ستثمرت خلال الاسابيع القليلة بإقامة اسبوع ثقافي ايراني في دمشق، منوها بقرب زيارته لسورية لتوقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين.
بدورها د.مشوّح أكدت على عراقة العلاقات مع هذا البلد الصديق والذي تجمعنا به روابط تاريخية وحضارية مغرقة في القدم، كما يجمعنا به حاضر نتشارك فيه تصميمنا على صون سيادتنا الوطنية وحرية قرارنا ووحدة أراضينا. وشكرت إيران على وقوفها إلى جانب سورية في حربها على قوى الإرهاب والتكفير التي تريد أن تمحو هوية السوري وماضيه العريق، وأن تقضي على مستقبله. ولكن هيهات. فهذا السوري العريق المتجذر في أرضه لا يمكن ان يستسلم لليأس ولا أن يتخلى عن حقه في الحياة لايمكن ان يأس هذا السوري الذي انبت السنبلة الأولى ونثرها في شتى أرجاء الأرض ليعم الخير على البشر، والذي ألف اول قصيدة حب للانسان واخترع الابجدية فكانت الحضارة المكتوبة وكان سفر التاريخ ، وغنى ونوط الموسيقا في اوغاريت
وأكدت وزيرة الثقافة بإن عجلة الثقافة لم تتوقف ولعل الثقافة هي ما يبث الامل في النفوس لذا فإننا سنعمل سوية حتى نرتقي بمستوى علاقتنا الثقافية على قدر ما تأمله القيادة السياسية في كلا البلدين، ولترقى الى مستوى العلاقات السياسية.