
أطلقت وزارة الثقافة مساء اليوم #أيام_الفن_التشكيلي_السوري لعام 2021 للموسم الرابع على التوالي تحت عنوان 10 آلاف عام” في دار الأوبرا للثقافة والفنون.



وتضمّن حفل الافتتاح تكريم وزيرة الثقافة د. لبانة مشوّح ورئيس اتحاد التشكيليين السوريين محمد عرفان عزت أبو الشامات ومدير الفنون الجميلة في وزارة الثقافة عماد كسحوت ثلة من الفنانين التشكيليين الراحلين الذين تركوا بصمة مهمة في مسيرة الحراك الفني، وهم: ميلاد الشايب -سوسن جلال – فؤاد أبو عساف تسلّمها ذووهم.
و تكريم للفنانين: ناثر حسني – محمد بعجانو – ساره شما.
إضافة إلى عرض مجموعة من الفقرات الموسيقية خلدت في إحداها ذكرى الفنان التشيكيلي محمود جلال واستلهمها المايسترو عدنان فتح الله من وحي إبداع لوحاته قدمتها #الفرقة_الوطنية_السورية_للموسيقا_العربية.
بدوره بين عماد كسحوت أن ما يميز الاحتفالية عن سابقاتها هو وجود فعاليات جديدة ومعارض أكبر في دمشق والمحافظات والصالات الخاصة بالإضافة إلى تواجد فن الكاريكاتير والبورتريه والبوستر.
ورافق الحفل افتتاح معرض ضم لوحات للفنان التشكيلي محمود جلال، الذي مضى على رحيله نحو ستة وأربعين عاماً، وخلّف أعمالاً تعكس اهتمامه تجاه مظاهر حياة الشعب في هذا الوطن، إلى جانب افتتاح معرض للفنانين المكرمين.
وفي كلمة لها أكّدت وزيرة
الثقافة أن الاحتفاء اليوم بالفن التشكيلي السوري إنما هو احتفاء بواحدة من أرقى وسائل التعبير، وأكثرِها قرباً من النفس البشرية، مشيرة إلى أن الفن التشكيلي هو اللغة بكل وضوحها وإبهامها، إذ إنه يفصح عن المُبطَن، ويعمّي المرئي بتجريده. وشددت على أهمية الفن التشكيلي السوري وقيمته الإبداعية الحاضرة منذ آلاف السنين، مبيّنة أن الآثار المنتشرة في الأراضي السورية كلها إنما هي دليل حيٌّ على ذلك، مشيرة بأن التشكيلي السوري بقي ملتزماً بإبداعه على الرغم من سنوات الحرب القاسية التي أثرت به تأثيراً كبيراً، بيد أنه استمر في الإنتاج والإبداع. وتابعت: “وقد رصدنا طوال عام كامل تطوّر الحركة التشكيلية السورية، فلمسنا أولاً غزارة مشاركةٍ في المعارض والملتقيات وغزارة إنتاج، وهو ما عكسه العدد الكبير من المعارض التي أقيمت في سورية وخارجها في الفترة ما بين احتفال الأمس واحتفال اليوم، وكثافة المشاركين فيها… وهذا مؤشرُ تعافٍ بدأ يؤتي أُكُلَه”. منوّهة بالأعمال الفنيّة المعروضة في الجناح السوري في معرض إكسبو 2020، التي نالت إعجاب الزائرين وتقديرَهم، وعكست صورة مشرقة لإنسان هذه الأرض المعطاءة ثقافة وفناً.


كما أكّدت الوزيرة أن سياسة الدولة السورية تقوم على عدم وضع قيود أمام حرية الفنان التشكيلي وخياراته الإبداعية، وهي لم تدعم اتجاهاً دون سواه، وكانت وستبقى الحاضن لكل التجارب، وهذا الفكر الداعم للحركة التشكيلية بكل أشكالها، مع دعمٍ خاص للمواهب الشابة الواعدة، وتشجيعٍ لها على الابتكار في الشكل والمضمون، مواكبةً للحداثة، وصوناً للأصالة، ليس سوى نتاج هذه السياسة.
وتتضمن فعالية أيام الفن التشكيلي السوري التي تستمر حتى الـ 23 من الشهر الجاري افتتاح معارض الخريف، والخط العربي، والخزف والتصوير الضوئي، وفن الكاريكاتير ومعرض استعادي لفناني الثمانينيات، وورشة عمل خاصة لخطاطين من إيران مع مجموعة من الخطاطين السوريين، ومعارض منوعة في صالات العرض الخاصة إضافة إلى مسابقة نحت البورتريه للفنانين الشباب في قلعة دمشق، وندوات في كلية الفنون الجميلة ومعاهد الفنون في دمشق والمحافظات.
المكتب الصحفي لوزارة الثقافة.