ندوة فكرية حول كتاب (حرب واشنطن الطويلة على سورية)
أقامت الهيئة العامة السورية للكتاب يوم أمس بالتعاون مع مكتبة الأسد الوطنية ندوة فكرية في مكتبة الأسد للتعريف بكتاب (حرب واشنطن الطويلة على سورية)، الصادر عن الهيئة وهو من تأليف: ستيفن غاونز، وترجمة: د. غياث بركات. حضر الندوة د. ثائر زين الدين المدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب، والأستاذ إياد مرشد المدير العام لمكتبة الأسد، والأستاذ مالك صقور رئيس اتحاد الكتّاب العرب، وعدد من مديري الهيئة، ومن المهتمين بالشأن الثقافي، والإعلاميين. وشارك في الندوة التي أدارها الأستاذ حسام الدين خضور مدير مديرية الترجمة في الهيئة كل من السادة: د. غياث بركات مترجم الكتاب، ود. عقيل محفوض، وأ. خليل بيطار.
وفي تصريحه للصحفيين تحدث د. ثائر زين الدين المدير العام لهيئة الكتاب بشكل موجز عن فكرة الكتاب موضحاً أن هذا الكتاب يكشف بالوثائق والإثباتات ما تقوم به الولايات المتحدة من مؤامرات مختلفة، في محاولة منها لضرب التوجّهات القومية في دول محيطة بإسرائيل، وفي مقدمتها سورية. وأردف زين الدين: “إن ما يثير الاستغراب حقاً في مؤلف هذا الكتاب ذي الأصل الكندي أنه غاص عميقاً في الواقع العربي، من سوري وعراقي وليبي، واكتشف أشياء عميقة جداً يصعب أحياناً حتى على ابن البلد أن يكتشفها”. موضحاً أن الهيئة العامة السورية للكتاب وانطلاقاً من هذه الفكرة قامت بطباعة هذا العمل، وهو الآن يُقرأ، ويُوزع، كما أنه متوافر على رفوف نوافذ البيع في مختلف المحافظات السورية.
بدوره أ. حسام الدين خضور مدير مديرية الترجمة في الهيئة وفي تصريحه للصحفيين بيّن أن هذه الندوة هي واحدة من الندوات التي تُزمع الهيئة العامة السورية للكتاب على إقامتها هذا العام بناء على ما تنشره وتترجمه من كتب في الفكر والسياسة التي تتناول السياسات والأنشطة الغربية في المنطقة، والتي تسلط الضوء على العدوان الإمبريالي الذي يستهدف وطننا. وأشار خضور أن الكتاب الذي تتناوله ندوة اليوم هو كتاب صدر مترجماً عن الهيئة العامة السورية للكتاب، وهو يسلط الضوء على السياسة الأمريكية منذ فجر الاستقلال وحتى عام 2016، بالوثيقة التي تؤكد حقيقة السياسة التي تتبعها أمريكا تجاه بلدنا.
من جانبه أوضح د. غياث بركات مترجم الكتاب أن هذا الكتاب يتناول مراحل تشكل الأزمة في سورية، ويعرض تأكيد مؤلفه أن الحرب على سورية لم تبدأ فعلياً في عام 2011 على الإطلاق، وإنما بدأت قبل ذلك بكثير، حين تبنت سورية البعد القومي في نهجها، الأمر الذي سبب إزعاجاً للغرب وللإدارة الأمريكية، بسبب حيلولة هذا البعد دون تحقيق مصالحهم في المنطقة.
هذا وقد أضاء الأستاذان خليل البيطار وعقيل محفوض جوانب مهمة في الكتاب، ووضعا بعض الملاحظات.