تعزيزاً لأهمية القراءة بدعم الطفل وتنمية مهاراته في التفكير والإبداع وقدرته على الربط والاستنتاج وتحفيزه على اكتساب العلم والمعرفة في مرحلة الطفولة المبكرة أقامت وزارة الثقافة – مديرية ثقافة الطفل الاحتفالية التاسعة لليوم الوطني للتشجيع على القراءة بعنوان كتابي.. نافذتي بحرف ولون ” في مجمع دمر الثقافي في دمشق. تضمنت الاحتفالية تكريم المتميزين في الورشة التخصصية لأدب الطفل، وهم: هند مصطفى، وسامر الرفاعي، وأروى شيخاني، وصباح كلا، ونور تشموط، ونور قصاب، ويسر اللحام، وآلاء أبو زرار، وراما الصالح
بالإضافة إلى تكريم الأطفال ذوي الهمم الفائزين بمسابقة القصة القصيرة حيث ذهبت الجائزة الأولى للطفلة ألمى شويكي عن قصة “نعم أنا قادر .. أنا أستطيع”، والجائزة الثانية منحت للطفلة حلا البوشي، أما الجائزة الثالثة فكانت من نصيب الطفلة ياسمين كردللي عن قصة “حلم”. وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح بيّنت أن وزارة الثقافة معنية أيضاً بتنشئة هذا الجيل ثقافياً وفكرياً، وتسليحه بكل الأدوات التي يستطيع من خلالها مواجهة الحياة بإشراقة وأمل، فالمستقبل لا يبنيه إلا أبناؤه الذين تسلّموا الشعلة أطفالاً ويافعين وشباباً، كما نوّهت بأهمية الخطوات التي تتخذها مديرية ثقافة الطفل، ووجهت الشكر إلى القائمين جميعهم على ورشات الكتابة الأدبية الموجهة للأطفال، مشيرة إلى أن هذه الفئة العمرية هي من الفئات العمرية التي تستحق توجيه العناية إلى الكتب التي توجّه لها، والاهتمام بالرواية وكل تفاصيل حياتها الثقافية. وأشادت بمشاركة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة كتّاباً للقصة، وملقي الشعر، ومغنين الذين يتلقون الرعاية من أسرهم والمدرسة والمجتمع، ووزارة الثقافة التي تفتح أمامهم منابرها جميعاً، وشكرت كذلك الأمانة السورية للتنمية التي ساهمت في إنجاز ملف خيال الظل الذي سجل على لائحة التراث الإنساني في اليونيسكو،وأعادت إحياء هذا الفن الذي شارف على الاندثار، وحول مشاركة الفرقة الموسيقية من أساتذة معهد صلحي الوادي التي رافقت ثمانية يافعين في مراحل مختلفة من سنوات دراستهم للموسيقا قالت وزيرة الثقافة: “إنهم يقرؤون النوتة الموسيقية، ويغنون كمحترفين، فهم جيل نفخر به لأنهم فعلاً أهل لذلك فهم سيطورون الموسيقا والذائقة الفنية عند الجمهور ويستعيدون الموسيقا والغناء الكلاسيكي العربي”. ملك ياسين مديرة مديرية ثقافة الطفل في وزارة الثقافة أوضحت أن ما يميز احتفال هذا العام أنه حصاد لنتاج مشروع التشجيع على القراءة 2021 الذي أطلقته وزارة الثقافة بالتعاون مع المركز الإقليمي للطفولة المبكرة في وزارة التربية في المحافظات السورية كافة، وتتويج للورشة التخصصية للكتابة الإبداعية لأدب الطفل، ولا سيما الطفولة المبكرة دون عمر 8 سنوات كتجربة رائدة امتدت لخمسة أيام في دعم المحتوى المقدم لهم وتشجيع الشباب، وتدريب عدد كبير من الأدباء والكتّاب الهواة والمهتمين بتوجيه نتاجهم الأدبي للأطفال. قدمت خلال الاحتفالية فقرات لمسرح العرائس بإشراف الأستاذ خوشناف ظاظا، ومسرح خيال الظل بإشراف علاء الشيخ، وأدى الشاب محمد خير فايز الكشك مشهد الحكواتي لقصة بعنوان “العم مومو.. وطائر السنونو” ، حيث كان محور الفقرات النصوص المميزة من نتاج الورشة التخصصية في مجال الكتابة الإبداعية لأدب الطفل، وتألقت كذلك الفتيات الثلاث من ذوي الهمم أيضاً على المسرح بفقرتي غناء وإلقاء شعر بعنوان “مبصرو الروح. والفن منهم يفوح ” واختتمت الاحتفالية بفقرة قدمها يافعون من طلبة معهد صلحي الوادي بإشراف الأستاذ سومر ليحتفوا بأصواتهم العذبة بالقدود الحلبية التي أدرجت قبل أيام على لائحة التراث الإنساني في اليونسكو لعام 2021. المكتب الصحفي لوزارة الثقافة