احتفل الموسيقيون الأكاديميون من المخضرمين والخريجين والطلاب بالذكرى الثلاثين لتأسيس المعهد العالي للموسيقا بدمشق من خلال أمسية موسيقية احتضنها مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون.
وشارك بالأمسية كل من الفرقة السيمفونية الوطنية السورية وأوركسترا وكورال المعهد العالي وكورال الحجرة وفرقة الآلات التقليدية وأوركسترا الغيتاريات بالمعهد.
وتضمن برنامج الأمسية عزف افتتاحية لمؤسس المعهد الموسيقار الراحل صلحي الوادي كعربون وفاء من موسيقيي سورية لمؤسس المعهد كما عزفت العديد من المقطوعات منها السيمفونية الخامسة لبيتهوفن إضافة إلى عرض فيديوهات تتحدث عن كل تأسيس فرقة من إخراج نادين الهبل وتكريم الطلاب المتفوقين في المعهد.
الدكتورة لبانة مشوّح وزيرة الثقافة أكدت في تصريح لـ سانا أهمية الاحتفالية كونها تحتفي بالمعهد العالي للموسيقى الذي خرج الكثير من خيرة الموسيقيين في سورية والعالم العربي وصدرهم إلى كل أنحاء العالم منوهة بالمستوى الراقي الذي يميز المعهد وتخريج طلاب وفق معايير أكاديمية متميزة ومؤكدة استمرار وزارة الثقافة في دعمه حتى يحافظ على دوره التنويري الحضاري.
ولفت عميد المعهد العالي للموسيقا المايسترو عدنان فتح الله إلى أن أمسية اليوم هي احتفاء بعراقة هذه المؤسسة الأكاديمية الموسيقية السورية من خلال مشاركة كوادرها من أساتذة وطلاب وإداريين وخريجين مقدماً الشكر لكل من قدم وأعطى وآمن بأهمية الموسيقا الأكاديمية وساهم في رفع سوية الحركة الموسيقية داخل البلاد والارتقاء بها.
ولفت إلى أن المعهد خلق بيئة صحية لتخريج موسيقيين أكاديميين مشيراً إلى أن ظروف الحرب الإرهابية التي مرت على سورية جعلت طلابه وأساتذته يتعلقون به أكثر للحفاظ على المستوى الذي يقدمه ورفد الحركة الثقافية الموسيقية بخبرات استوفت كل شروط التدريب والدراسة بأعلى المعايير.
والمعهد العالي للموسيقا تأسس عام 1990 ويحتوي 8 أقسام للآلات الوترية والنفخية والإيقاعية والبيانو والموسيقا العربية والأداء الأوركسترالي والكورال وموسيقا الحجرة والغناء الكلاسيكي والعلوم النظرية.