
برعاية الأســتاذ محمــد الأحمــد وزيـر الثقافـة ممثلاً بالمهندسة سناء الشوا معاون السيد الوزير افتتح “مهرجان ريف دمشق الثقافي الثاني” مساء يوم الخميس5/3/2020 في المركز الثقافي في قطنا.
بحضور الرفيق مروان هيلانة عضو قيادة فرع الحزب بريف دمشق، ورئيس مجلس محافظة ريف دمشق الأستاذ صالح بكرو، والدكتور محمود حمود مدير عام الآثار والمتاحف، والأستاذ حمود الموسى مدير المراكز الثقافية في وزارة الثقافة، والأستاذ عماد كسحوت مدير الفنون الجميلة، والسيدة باسمة النبكي مديرة الشؤون القانونية بوزارة الثقافة والأستاذ غالب الزغبي مدير ثقافة ريف دمشق، وحشد جماهيري كبير.
ويقام المهرجان في إطار الدور الذي تلعبه الوزارة بترسيخ الهوية الثقافية والحضارية، وإيمانها الراسخ بأهمية توفير البيئة الثقافية الحاضنة للإبداع والفكر والثقافة بكل أنواعها وشتى صنوفها وفنونها، وتفعيل دور المؤسسات الثقافية في جميع المحافظات السورية.
وخلال كلمتها في حفل الافتتاح تحدثت السيدة معاون الوزير عن الإمتداد المترامي الاتجاهات الزمانية والجغرافية لريف دمشق كسوار من حب يحتضن دمشق أبجدية الحضارة والتاريخ، ريف دمشق تضاريس تتمازج فيها مكونات الكون الانساني, جبل الشيخ وصيدنايا ومعلولا وجبعدين ووادي بردى والزبداني وغيرها.. مستراح السياح من أصقاع الكون, من عبق ماضيها ثراء حضاري روحي يجتذب أفئدة المحبين إليها مابين شموخها الذي يتسامى كجبل الشيخ وكرم أهلها الذين أرضعتهم غوطتها سمات الجود ونقاء الروح, وروى بردى (والفيجة وبقين أصالتهم).
وتابع الشوا: هي ريف دمشق قبلة الأنفس الحالمة وفردوس البهاء ليس غريباً أن تستهدفها قوى الشر, فمن تبر تربتها سلال الخير, وفي أمانها حصانة وطن.
ونوهت معاون الوزير عن أهمية هذه المحافظة التي تمتلك ما يزيد على مئة منبر ثقافي بين مراكز ومحطات وغير ذلك والتي تسعى وزارة الثقافة إلى تهيئة مزيد من هذه المنابر لما يمكن ان تقدمه لمجتمع نير ينهل من موارد الفكر وفاءً لأهلها وإيماناً بمقدرتهم الثقافية التي تنتج عطاءً ثرا في صنوف الفكر كافة.
وخصت بالشكر الأمانة السورية للتنمية على الجهود المبذولة في صون تراثنا العريق والثري والحفاظ عليه والذي أثمر مؤخراً بإدارج الوردة الشامية على لائحة التراث العالمي.
وختمت الشوا كلمتها بالخلود لأرواح شهدائنا الأبرار والشفاء لجرحانا.
ثم كرمت السيدة معاون الوزير و رئيس مجلس محافظة ريف دمشق الأستاذ صالح بكرو كوكبة من مثقفي المحافظة في مجالات الأدب والفن والموسيقا وهم : د. غسان غنيم، عمر عيبور، سعاد مكارم، دعاء البسطاطي، رجب كامل عثمان، محمد حمود يونس، د. مصطفى الخطيب.
وتلى التكريم عرض الفني تحدث عن تجربة فنية وثقافية لفنان سوري قدير، نبعت تجربته من أصالة وتاريخ الموروث الثقافي السوري، وكيف عايش جمال وثقافة وعراقة ريف دمشق.
ويقص خلال العرض حكاية هذا الريف الجميل على الأجيال الشابة التي يْحملها الإرث الكبير، و الحفاظ على التاريخ الذي حماه رجالات سورية الأوفياء، وادخلوا هذا الريف قائمة التراث الثقافي العالمي من خلال الوردة الدمشقية.
العرض من سيناريو واخراج : عوض القدرو، تمثيل الفنان القدير محمد الشماط، والفنانة زينة توكلنا ، والأطفال اسامة شاليش، جوري كحيل، و الموسيقى وإعداد الاغاني المايسترو عدنان فتح الله، ونفذ اللوحات الاستعراضية اكاديمية سوريانا للمسرح الراقص.
هذا وقد افتتح على هامش الحفل مجموعة من المعارض الفنية والتشكيلية والتراثية ومعرض للكتاب من إصدارات الهيئة العامة السورية.
ويضم المهرجان العديد من النشاطات الثقافية المتميزة خلال أيامه السبعة، والذي تقام فعالياته في أغلب المراكز الثقافية في المحافظة، من ندوات ومحاضرات ثقافية وتراثية وأمسيات شعرية وعروض مسرحية وحفلات فنية وفلكلورية وفعاليات خاصة بالأطفال واليافعين ليكون مصدراً ثقافياً غنياً يعكس تطور الحركة العلمية والثقافية في سورية.

















