مهرجان حمص الثقافي ٢

0
13755

مهرجان حمص الثقافي ٢

برعاية الأستاذ محمد الأحمد وزير الثقافة انطلقت في مدينة حمص يوم الخميس 28/11/2019 فعاليات مهرجان حمص الثقافي “الثاني” الذي تقيمه وزارة الثقافة – مديرية ثقافة حمص على مدى سبعة أيام ويتضمن أنشطة ثقافية منوعة.
ويأتي هذا المهرجان استمراراً لخطة الوزارة في إقامة فعاليات في جميع المحافظات السورية بغية تنشيط الحركة الثقافية في كل أنحاء سورية.

وافتتحت معاونة السيد الوزير المهندسة سناء الشوا مجموعة من معارض ” فن تشكيلي _ كتاب _ نتاج برنامج مهارات الحياة للأطفال واليافعين” وفعاليات رصد فلكي.
وفي الحفل الرسمي للمهرجان قالت معاونة السيد الوزير المهندسة سناء الشوا في كلمة وزارة الثقافة :« ليست الثقافة سوى رقي وحضارة وجمال وهي بصفاتها هذه لن تقود الا الى الرحابة والضوء والنقاء هي التي كلما اخذت مساحة اوسع تضيق مساحة الشر والظلام، وسعيدة أن أكون اليوم بينكم في رحاب هذه المدينة العظيمة وقد نفضت عنها رماد الحرب وكانها طائر العنقاء وعادت اليها الحياة بكل اشكالها لنحتفل معا باطلاق فعاليات مهرجان حمص الثقافي الغني والثري بكل اصناف والوان الفن والمعرفة والموسيقى والأدب».
وتابعت:«نعم هي حمص العدية ، مدينة الهواء العليل والبساتين الغنّاء وهي ملهمة الشعراء ففيها، على مرّ الزمان ، ازدهر الحرف وأورقت دوحة الأدب ثماراً يانعةً في الشعر والنثر، إنها حمص جوليا دومنا وديك الجن وعبد الباسط الصوفي وسامي الدروبي ونسيب عريضة ونزيه ابو عفش والقائمة تطول تعداداً، فهاهو شاعرنا الكبير المتنبي يعلن حبه لحمص خلال إقامته فيها فيقول:” أحب حمص إلى خناصرة وكل نفس تحب محياها”».

وختمت الشوا كلمتها بالقول:«أينما توجهت فوق تراب سوريا فلن ينقصك طريق في الجمال تتنسم منه عبق ينعش الروح، أينما توجهت فوق تراب سوريا لن ينقصك في كافة الفنون أن تجد ماتشير إليه بالاعجاب والرضى والتميز، أينما اتجهت فوق تراب سوريا لابد أن تمر بحمص، ختاماً اتوجه بالرحمة لشهدائنا الأبرار الذين سطرو بدمائهم أروع ملاحم البطولة وبفضلهم نحن هنا نقيم فعالياتنا الثقافية المختلفة ونعيش حياتنا، واتوجه بالتحية لجرحى الجيش العربي السوري الذين تعالوا على جراحهم ليعلو صوت الحق والنصر، ولحمص، لأهلها لمثقفيها ومبدعيها الذين ساهموا وسيساهموا في اغناء واحياء فعاليات هذا المهرجان، والشكر اولا واخيرا لصانع انتصاراتنا الرئيس القائد بشار حافظ الاسد».

ممثل وزير الثقافة في الافتتاح محافظ حمص طلال البرازي قال في كلمة له حول المناسبة:« سورية غنية بالموارد البشرية التي لا تنضب من أيام زنوبيا وصولاً إلى الدكتور خالد الأسعد الذي وثق مسيرته فيلم “دم النخل”، بعد أن قضى 40 عاماً وهو يدافع عن الحضارة السورية، ومواجهة الثقافة الغربية التي أردات محو ثقافتنا، لكن هيهات، فلطالما تعرضت تدمر للنهب والغزوات وظلت صامدة، وبلادنا في كل مرة تثبت للعالم أنها قبلة الحضارات والتاريخ والثقافة، ولا يمكننا أن نذكر الثقافة إذا ما اقترنت بالإنسان».

وأردف:«نحن بكل فخر نقول أن سورية مركز الثقافة الإنسانية، وهذا ليس كلام اليوم، بل هو كلام المؤرخين والأدباء والمفكرين، وها نحن نغنيها اليوم بنشاطاتنا الفنية والأدبية، لنؤكد أننا من خلال إحياء الثقافة بمثل هذه النشاطات ننتصر دائماً، فمن أراد لنا الجهل والالام، انتصرنا عليه بالعلم والنور والقيم».

ثم قام السادة المحافظ ومعاون السيد الوزير في تكريم كوكبة من مثقفي المحافظة وهم: عطية مسوح – د.عبد الرحمن بيطار – غسان طعمة – د.علي صقر – د. جودت إبراهيم – توفيق اسكندر – أحمد منصور – حسن بعيتي – د. ديالا بركات – د.عبد الكريم حبيب – اسماعيل الحلو- أميمة ابراهيم – عبد اللطيف رجوب”.

وشمل حفل الافتتاح لوحة تمثيلية استعراضية عن تاريخ حمص بمشاركة فرقة نيرفانا الاستعراضية بإشراف بلال عرفة، وهو من سيناريو وإخراج عوض القدور، بمشاركة الفنانة عهد ديب، والفنان مالك محمد، والمطربة حلا نقرور، قدمته ريما يوسف.
وحضر الافتتاح الاساتذة حمود الموسى مدير المراكز الثقافية، ملك ياسين مديرة ثقافة الطفل، مدير ثقافة حمص حسان لباد، وحشد جماهيري واعلامي كبيرين.
ويضم المهرجان الذي يستمر لغاية ٤/ ١٢/ ٢٠١٩ معارض فنية وتشكيلية ومعرضاً للكتاب من إصدارات الهيئة العامة السورية للكتاب وتوقيع مجموعة من الكتب.
و ندوات ثقافية وتراثية وأمسيات شعرية وعروض سينمائية ومسرحية و حفلات فنية و فعاليات خاصة بالأطفال واليافعين.