جمعت أعمال المؤلف الأرجنتيني آستور بياتزولا الشغوفين بموسيقا التانغو من الأرجنتين وأرمينيا وسورية على مسرح الأوبرا في أمسية مميزة متنوعة جاءت بالتعاون بين الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون، وبين سفارة جمهورية الأرجنتين في دمشق، وأجنحة الشام للطيران، وذلك مساء الخميس 2 حزيران 2022، حيث لعبت آلة الـ باندونيون دور البطولة مع عازفها الأرجنتيني “ولتر ريوس”، شاركته “فرقة كادانس” من أرمينيا التي تضم آلات الـ غيتار، كمان، أكورديون، بيانو، وكونترباص، وذلك بمشاركة مجموعة من الموسيقيين السوريين بقيادة ميساك باغبودريان، فيما كان الغناء بصوت المغنية الأرجنتينية مارييل دوبوتيت.
الموسيقي الأرجنتيني الراحل آستور بياتزولا أحدث نقلة نوعية لموسيقا التانغو عبر مزجها في مؤلفاته مع موسيقا الجاز والموسيقا الكلاسيكية، واشتُهر بالعزف على آلة الـ باندونيون وهي نوع من آلات الأكورديون الشعبية الشائعة في الأرجنتين والضرورية لفرق التانغو.
بمقطوعة «الفصول الأربعة لمدينة بونس آيرس» للمؤلف (آستور بياتزولا) بدأت الأمسية، متضمّنةً له أيضاً مقطوعات «وداعاً جدي»، «ليبرتانغو»، ورقصة «لاكومبارسيتا»، ومن مؤلفاته أيضاً غنت مارييل دوبوتيت أغنيات «مقدمة عام 3001»، «العودة إلى الجنوب»، و«اسمي ماريا».
ولموسيقي التانغو الأرجنتيني (أنيبال ترويلو) حضرت مقطوعة «تشي باندونيون». أما عازف الـ باندونيون (ولتر ريوس) قدّم من مؤلفاته مقطوعتي «اليوم التالي»، و«أمسية في تموز».كما تضمنت الأمسية موسيقا «أغنية عشق أرمنية» للمؤلف الأرميني (سايات نوفا) وهو شاعر ومغنٍّ من أصول سورية وتحديداً من مدينة حلب، واسمه الحقيقي هاروتيون صياديان.
واصفاً هذه الأمسية بالذكرى الرائعة التي سيحملها معهم الموسيقيون الأرجنتينيون إلى بلادهم؛ تحدّث عازف الـ باندونيون “ولتر ريوس” عن الشغف الذي رآه في عيون العازفين السوريين عند استماعهم إلى موسيقا آلته، والتي تركها له المؤلف بياتزولا، وعبّر عن سعادته بهذا التواصل الذي أتاح العزف والغناء مع الأوركسترا السيمفونية وحقّق نتيجة رائعة.
من جهتها اعتبرت المغنية الأرجنتينية مارييل دوبوتيت أن هذا التجمّع مليء بالمشاعر والأحاسيس التي ستشكّل فرصة للتعريف بموسيقا التانغو.
عازف الغيتار الأرميني ضمن فرقة كادانس “هاغوب تشاغاتسبانيان” اعتبر أن هذا العمل قيّم وهام لجميع المشاركين، وشرح أن الفرقة تعزف منذ عشرين عاماً موسيقا التانغو وأعمال بياتزولا، لكنها في كل تجربة مع الموسيقيين الأرجنتينيين ترى هذه الأعمال من منطور مختلف.
هذا ورافق الأمسية معرض فني افتتحته وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح، وسفير جمهورية الأرجنتين في دمشق سيباستيان زافالا، ضمّ صوراً طبيعية لجزر مالفيناس المؤلفة من جزيرتين كبيرتين و 776 جزيرة صغيرة متبعثرة حولهما، في فرصة تُتيحها المناسبات الثقافية لتعارف أكبر بين الشعوب.
المكتب الصحفي في دار الأوبرا