معهد صلحي الوادي للموسيقا يفتتح اختصاصات جديدة
دمشق-سانا
ظل معهد صلحي الوادي للموسيقا المؤسسة الأكاديمية الرسمية الوحيدة التي تدرس الموسيقا للناشئة طوال ثلث قرن قبل أن تلحقه معاهد عدة أحدثت في دمشق والمحافظات إضافة للمعهد العربي للموسيقا في حلب.
ولأجل هذه المكانة التي حصلها المعهد يسعى سنويا مئات الأطفال للانتساب لصفوفه حيث يحاول القائمون عليه قبول أكبر عدد ممكن بصورة تراعي قدراته الاستيعابية واحتضان الأطفال الموهوبين.
وعن ذلك يقول مدير المعهد فادي عطية في تصريح لـ سانا الثقافية “تقدم لامتحانات القبول في المعهد لهذا العام 700 حضر منهم الاختبارات 660 ليقبل منهم 173 طالبا بينهم 41 طالبا شرطيا حيث تم إحداث هذا النوع من القبول لمساعدة الأطفال الأكبر سنا من الباقين ولاسيما أن هناك آلات لا يستطيع الطالب دراستها في سن صغيرة فضلا عن ضمان استمرار تغذية المعهد العالي للموسيقا بعدد من الاختصاصات”.
وحول تجربة الصف التأهيلي التي يطبقها معهد صلحي الوادي للعام الثاني على التوالي أوضح عطية أن هذا الصف مخصص للأطفال الملمين بالموسيقا أو درسوا في معاهد خاصة ولكنهم يفتقرون لمهارتي الاستماع الموسيقي وللإيقاع وهما شرطان لازمان للقبول في المعهد معتبرا أن هذه التجربة التي سيتم توسيعها لتشمل شرائح مختلفة تمنح الطالب وقتا كافيا لتطوير ذاته ودراسة الموسيقا.
وحول علاقة المعهد بالمعاهد الموسيقية المفتتحة حديثا في ريف دمشق أكد عطية أنه لم يتم التنسيق مع معهد صلحي الوادي بشأن أي من هذه المعاهد وليست فروعا له وبالتالي ليس لصلحي الوادي أي علاقة معها مبينا أن التنسيق بشأن معهد صيدنايا اقتصر على إقامة حفل افتتاحه وتقديم بعض الدعم.
وسيفتتح المعهد خلال العام الحالي حسب مديره صفا للناي إضافة لتوسيع صف الإيقاع ليشمل آلات ايقاعية شرقية تمهيدا لإعادة إحياء أوركسترا الموسيقا العربية الخاصة بالمعهد.
وضمن هذا السياق لفت عطية إلى أن تعزيز حضور الموسيقا العربية في المعهد بدأ بتقسيم الاختصاصات إلى شرقية وغربية مع إدارة الموسيقي جوان قره جولي ويتم الآن تعزيز هذا التوجه عبر إقامة حفلات غنائية لطلبة صلحي الوادي بمناطق مختلفة مخصصة بجزئها الأكبر للغناء مع إفساح المجال للعزف المنفرد تماشيا مع الذائقة العامة التي تفضل الغناء ولإيجاد قواسم مشتركة إضافية بين المعهد والمجتمع.
وعن تأثر المعهد بتراجع عدد المدرسين المختصين والخبراء جراء ظروف الحرب الإرهابية أوضح عطية أنه تم السعي لإيجاد بدائل من طلاب السنوات 9 و10 في صلحي الوادي وطلاب المعهد العالي للموسيقا معربا عن أمله بعودة الموسيقيين الذين هاجروا وطنهم وتلبية واجبهم تجاه أبنائه واستقدام خبراء أجانب من كل الأقطار.
سامر الشغري