افتتح الأستاذ توفيق الإمام معاون السيد وزير الثقافة معرضاً للرسم ومشغولات للنزلاء في سجن دمشق المركزي (عدرا)، تنفيذا لأحكام مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارتي الثقافة والداخلية، وبتوجيه من السيدين الوزيرين، وبالتعاون مع جمعية رعاية السجناء، وذلك ظهر اليوم الاثنين 12/11/2018 في صالة المعارض في المركز الثقافي العربي بأبو رمانة.
وتضمن المعرض مجموعة من اللوحات الفنية والأعمال اليدوية للنزلاء بحضور جمهور كبير، و قدم أطفال معهد صلحي الوادي فقرات فنية خلال الافتتاح.
وفي تصريح للصحفيين تحدث الأستاذ توفيق الإمام معاون الوزير عن المعرض قائلا: إننا نقوم بتنفيذ هذه الاتفاقية على كافة الأصعدة حيث قامت وزارة الثقافة بافتتاح مركزين ثقافيين في سجن عدرا، وهناك أيضا خطة لافتتاح مركز ثقافي مماثل في حمص وباقي المحافظات السورية، وهي تجربة نادرة في العالم والهدف منها تعليم السجناء على القراءة والثقافة والمسرح والسينما، وهناك العديد من المديريات التي شاركت في افتتاح هذه المراكز مثل مديرية المراكز الثقافية ومديرية المسارح والموسيقا والمؤسسة العامة للسينما ومديرية ثقافة الطفل، وحقيقةً شاهدنا معرضاً متنوعاً بكافة الأعمال التي قام بها السجناء وكيف تؤمن الدولة كل ما يلزم لهؤلاء السجناء لإقامة مثل هذه المعارض من مواد أولية. ويعود ريع هذه المعروضات إلى أخوتنا السجناء.
وختم الإمام: بالرغم من الظروف التي مرت بها سورية، إلا أن المجتمع السوري بقي صامداً واستمرت المؤسسات بأداء واجبها تجاه المواطن السوري، وهذه رسالة لنبين للعالم أن سورية مستمرة في الحياة وهي في نفس الوقت بلد السلام وحمامة السلام لكل العالم.
بدوره الأستاذ بسام ديوب مدير المراكز الثقافية بوزارة الثقافة تحدث خلال كلمة الافتتاح قائلاُ: الكلمة هي سلاحنا الفتاك ضد الجهل والتكفير وكل مصطلحات الحقد والكراهية.
طيلة الحرب الظالمة كانت راية الكلمة جنباً إلى جنب مع الجيش العربي السوري فتعانقت الرصاصة والكلمة لكي لا يتوقف شريان الحياة الثقافية، لقد بادرنا مع وزارة الداخلية إلى افتتاح مركزين ثقافيين هامين في سجن عدرا للرجال وللنساء هما النموذج الأوحد في المنطقة، ووضعنا لكل مركز على حدة خطته الثقافية التي تشمل محاضرات وأمسيات أدبية ومعارض فنية ومعاهد للثقافة الشعبية في كل مكوناتها.
وتابع ديوب: بعد كل هذه الحرب نحن منتصرون بالكلمة والثقافة ومبتغانا الأهم بناء الإنسان. ولقد وفت وزارة الثقافة بوعدها بأن تكون عين السجناء وعالمهم الثقافي من داخل السجن إلى خارجه وبالعكس.
وحول المعرض أردف ديوب قائلا: خطوتنا هذه هامة جداً تفتح آفاقاً واسعة أمام نزلاء السجون، وتقدم دعماً معنوياً ونفسياُ ومادياً لهم، حيث نأمل إحداث التغير المأمول، وإعادة دمجهم وضمهم إلى النسيج الوطني.