مشروع الحاضنة الموسيقية يقدم فرقه ضمن أيام الثقافة السورية

0
14808
أطلقت وزارة الثقافة مساء اليوم مشروع الحاضنة الموسيقية، وجمعت فرقها الخمس في حفلٍ ضم برنامجاً موسيقياً متكاملاً على مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون، لرفد الحياة الفنية بأنغام تعزفها أنامل شابة، ودعمها، وتوفير أسباب الحياة، والعمل لمحترفيها.
ومشروع الحاضنة الموسيقية هو مشروع موجّه إلى الموسيقيين السوريين على اختلاف شرائحهم من خريجي المعهد العالي للموسيقا الجدد، وقد خصص عامه الأول لموسيقا الحجرة الكلاسيكية الأساسية التي يُعبَر عن تشكيلاتها بعدد أصغر من الموسيقيين، مما يحمّلهم مسؤولية أكبر في الأداء.
قدمت كل فرقة من الفرق الخمس في أمسية اليوم أنموذجاً عن مسار حفلاتها بعد عام على انطلاق هذا المشروع، وذلك بحضور كل من الأساتذة والطلاب.
وأوضحت وزيرة الثقافة د.لبانة مشوّح أن الحاضنة الموسيقية فكرة طرأت في أحد الاجتماعات التي عقدتها وزارة الثقافة مع الفريق العامل في دار الأسد للثقافة والفنون بغية توظيف خبرات خريجي المعهد العالي للموسيقا التي اكتسبوها خلال سنوات تأهيلهم موسيقياً في المعاهد الموسيقية التي تسبق مرحلة الشهادة الثانوية، وفترة الدراسة في المعهد العالي للموسيقا ليتقدموا بمشاريع فردية لتشكيل فرق الحجرة. مشيرة إلى تشكّل خمس فرق، تضم أنواعاً مختلفة من الموسيقا، حيث خُصّص لكل مجموعة مشرف على الهوية البصرية لها، وأستاذ مدرب، ومقترح لبرامج العمل، لتأخذ كل فرقة هويتها الموسيقية بمتابعة من يشرف عليها مدة عام كامل.
وحول دور وزارة الثقافة الذي يتمثل في وضع معايير وشروط القبول، والإشراف لفتت وزيرة الثقافة إلى أن الفرق تُحتضن مدة عام كامل، تُجرى خلاله أربع حفلات موسيقية في دار الأسد للثقافة والفنون، أي بمعدل حفلٍ كل ثلاثة أشهر، الأمر الذي يعطي الطلاب الثقة بالنفس، ويمنحهم شهرة محلية إذ تكفل الوزارة الترويج لهذه الفرق مما يؤهلهم لتقديم أعمالهم لاحقاً على أهم المسارح، وتمنت في ختام كلامها النجاح للطلاب في أولى حفلاتهم، والديمومة والاستمرار للحاضنة الموسيقية ككل المشاريع التي تحتضن المبدعين في سورية.
وتضم الحاضنة مجموعة الوتريات التي تحوي عازفي الرباعي الوتري الكلاسيكي بإشراف الموسيقي وسيم الإمام، ومجموعة رباعي ترومبون، وهي نوع من تشكيلات لآلات النفخ النحاسية الجديدة بإشراف سامر جبر، وكذلك مجموعة الفيولا بتشكيل متشابه من آلة واحدة ذات الصوت العاطفي الهادئ بإشراف الأستاذة راما البرشة، ومجموعة رباعي الغناء الكلاسيكي تمثل التشكيل المعياري الأول لتحديد الأصوات البشرية الأربعة بإشراف الأستاذة رشا أبو شكر، بالإضافة إلى مجموعة موسيقا الشعوب وهي تشكيل حديث ومتنوع من آلات النفخ النحاسية والبيانو تقدم عروضاً للتراث الموسيقي في مختلف بلاد العالم، ويعمل معها الأستاذ دلامة شهاب ليكون الإشراف الموسيقي العام لمدير المشروع الأستاذ مثنى علي.