مسابقة حفظ الشعر العربي – الدورة الثالثة
جرى اليوم في مكتبة الأسد الوطنية في دمشق امتحان مسابقة حفظ الشعر العربي في دورتها الثالثة لعام 2019، والتي أطلقتها اللجنة الفرعية لتمكين اللغة العربية في وزارة الثقافة، واختصت هذا العام بشعراء العصر الأمويّ (جميل بن مَعْمَر، وعمر بن أبي ربيعة المخزوميّ، وكُثَيِّر بن عبد الرحمن بن الأسود الخزاعيّ، وجرير بن عطيّة).
اختبرت اللجنة المكونة من د. ثائر زين الدين المدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب، ود. محمد قاسم مدير مديرية إحياء التراث العربي في الهيئة، ود. شفيق البيطار أستاذ مادة النحو في جامعة دمشق المتسابقين الذين بلغ عددهم اثنين وستين متسابقاً فاستمعت إليهم ينشدون الشعر، وطرحت عليهم جملة من الأسئلة تناولت ما يحفظونه من أشعار شعراء هذه الدورة، إضافة إلى عدد من الأسئلة التي تتعلق بالصور، والمعاني، وشرح المفردات، والإعراب, وذلك بحضور حشد من المهتمين بالشأن الثقافي، والإعلاميين.
وقد بيّن د. ثائر زين الدين المدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب، ورئيس لجنة تحكيم المسابقة في تصريحه للصحفيين أن الغاية من هذه المسابقة التي أطلقتها الهيئة العامة السورية للكتاب برغبة من اللجنة الفرعية لتمكين اللغة العربية في وزارة الثقافةهو التمكين للغة العربية، موضحاً أن هذه الدورة قد امتازت بعدد المتسابقين الكبير الذين فاق عددهم الدورتين السابقتين. وأردف زين الدين بأن مستوى المتسابقين كان جيداً جداً، كما أن شرائحهم العمرية قد تراوحت بين طلاب المرحلة الثانوية، وحملة شهادات الدكتوراه، وهذا الأمر إنما يشيع البهجة والسرور في نفوسنا كون الغاية المرجوة من هذه الجائزة في التمكين للغة العربية قد تحققت.
من جهته د. محمد قاسم رأى في تصريحه أن هؤلاء المتسابقين حين يحفظون هذه النصوص الفصاح، المتينة التركيب، والنقية الصافية فإنها ترفع، وترفد خزينتهم اللغوية بعشرات المفردات والتراكيب، وتعينهم على القول الصحيح، وهذا إنما هو جانب من جوانب التمكين للغة العربية.
أما د. شفيق البيطار فقد ميّز أهمية هذه المسابقة كونها تساهم في إدخال هؤلاء الشباب من الجيل الجديد في معمعة حفظ الشعر الذي يساعدهم على الارتقاء بالمعاني، والصور، والتراكيب الخاصة بهم، ويحفّز الموهبة الشعرية لديهم إن كانوا من أصحابها.
ومن الجدير ذكره أن نتائج هذه المسابقة ستعلن في موعد يحدد لاحقاً.