ضم العدد الجديد من مجلة التراث الشعبي الفصلية التي تصدرها وزارة الثقافة مجموعة من الدراسات والبحوث التي تؤكد أهمية صون التراث وحمايته بمختلف مكوناته.
وتطرقت الكلمة التي جاءت بعنوان “صون التراث..ضوابط ونواظم” إلى ضرورة العمل على حفظ التراث وحمايته وصونه باعتباره الارث والجذور واحد مكونات تاريخنا وركنا اساسيا من أركان هويتنا ونسيجنا الوطني.
وعن الأغنية الشعبية والرواية بين رئيس التحرير الدكتور ثائر زين الدين أن التراث الشعبي غير المادي حضر في مختلف الاجناس الادبية ولا سيما في الرواية ووظفت عناصره المختلفة ببراعة في كثير من الروايات التي تضمنت حكايات شعبية وامثالا ومأثورات وتعابير شعبية وزغاريد وسيرا وغيرها مبينا أن الأدباء يسهمون بطريقة غير مباشرة في حفظ عناصر التراث الشعبي غير المادي وصونه من الضياع.
ومن تراثنا الشعبي القديم كتب الدكتور عيد مرعي ان اجدادنا خلفوا لنا الكثير من نصوص الحكمة التي تعالج مشاكل الحياة المختلفة والتي توارثتها الاجيال واخذت صيغة امثال شعبية وحكم يتداولها الناس للاتعاظ والسير بموجبها ومن أبرز هؤلاء الحكيم الارامي احيقار الذي عاش في القرن السابع قبل الميلاد وتنسب اليه مجموعة حكم وامثال زمن ازدهار الامبراطورية الاشورية الحديثة.
وتضمنت المجلة العديد من المواضيع المهمة منها مهن يدوية منقرضة لأحمد بوبس والربيع في الثقافة الشعبية للندا حبيب علي وحرفة النساء السوريات القديمة في الريف السوري لناهد محمود حسين ووحدات قياس الأراضي وأوصافها في جبل العرب من خلال الوثائق لكمال الشوفاني وحكاية أطفال هاملين بين امتدادات الأسطورة الشعبية وجذور الحقيقة التاريخية للدكتورة ميساء زهير ناجي والبروكار الدمشقي لغسان كلاس وغيرها.