ضمن بادرة لتجسيد التعاون بين البلدين في المجال الثقافي احتضن «المتحف الوطني» في بيروت احتفالاً لتقديم خمس قطع أثريّة من متحف «نابو» (الهري ــ شمال لبنان ـــ تأسّس عام 2018) إلى «#المتحف_الوطني_بدمشق» ظهر اليوم الخميس.
وأقيم الاحتفال برعاية وحضور وزير الثقافة اللبناني القاضي محمد وسام مرتضى وبمشاركة السفير السوري علي عبد الكريم علي، والمدير العام للمديرية العامة للآثار والمتاحف في سورية محمد نظير عوض، ومدير التنقيب والدراسات الأثرية في #وزارة_الثقافة_السورية همام سعد، إلى جانب جواد عدرا أحد مؤسّسي متحف «#نابو».
و أكد وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى “ان مواجهة من يحاول اغتصاب منجزاتنا الحضارية وتراثنا الثقافي بتجلياته المادية والروحية يكون بالمقاومة الفكرية التي تمشي جنبا الى جنب مع المقاومة العسكرية، وان ما يجمع لبنان بسورية ليس ذلك التاريخ المشترك فحسب بل:” نحنا شعب واحد في دولتين مستقلتين متكاملتين ، تاريخنا واحد، تحدياتنا واحدة وتطلعنا الى مستقبل أرقى وأفضل حضاريا وانسانيا هو تطلع واحد”.
أضاف المرتضى:”نلتقي اليوم في رحاب متحفنا الوطني لمناسبة تسليم القيمين على متحف “نابو” إلى الدولة السورية ممثلة بسعادة السفير قطعا أثرية، يحكي صمتها قصة انبلاج الحضارة البشرية من هذه الأرض المباركة، منذ فجر التاريخ”.
وبدوره اعتبر علي عبد الكريم علي السفير السوري في لبنان أن إعادة #الآثار_المهربة لسورية دليل على أن سورية بدأت تستعيد عافيتها، مشيراً إلى أن #دمشق تنتظر استعادة آثار مهربة أخرى، متواجدة حالياً في متحف بيروت الوطني.
القطع عبارة عن #تماثيل_تدمرية_جنائزية_منوّعة، اشتُرِيَت سابقاً قبل عام ٢٠١٠ بسنوات من دور مزادات أوروبية وأميركية. وبعد عرضها في متحف «نابو»، بادرت إدارة المتحف إلى التواصل مع مديرية الآثار والمتاحف السورية، التي أوفدت ممثلين عنها لزيارة المتحف في لبنان ومعاينة القطع مرات عدة، وجرى التثبت بأنّها تعود إلى آثار مصدرها سورية.
بعد ذلك، بادر المتحف إلى تقديم هذه القطع إلى السلطات السورية، التي بعثت برسالة شكر وتقدير إلى متحف «نابو»، ثم جرى الاتفاق على إتمام عملية التسليم برعاية وزارة الثقافة اللبنانية. ويجري التفاهم على برنامج تعاون بين الجانبين، بما يشمل المعارض في سورية ولبنان ونشر كتب خاصة بالآثار.