مبدع وناقد في مكتبة الأسد يستضيف الشاعرة أسمهان الحلواني
كان جمهور الثقافة في دمشق على موعد مساء اليوم مع النشاط الجديد الذي أطلقته مكتبة الأسد الوطنية تحت عنوان “مبدع وناقد” ويستضيف دوريا أديبا أو شاعرا بصحبة نقاد يقدمون رؤيتهم بتجربته ونتاجه.
وافتتحت المكتبة هذا النشاط باستضافة الشاعرة الدكتورة أسمهان الحلواني التي وقعت خلاله مجموعتها الشعرية الجديدة “وصايا الماء”.
ورأى مدير مكتبة الأسد إياد مرشد أن هذا النوع من النشاط يقوي العلاقة بين الناقد والأديب إضافة إلى مساهمته بتشجيع الحركة الأدبية والثقافية وترسيخ دورها الاجتماعي والوطني ولا سيما مع حضور الكتاب ملتفين على منابرهم التي من المفترض أن تكون هي ملتقاهم وملفاهم.
ثم ألقت الشاعرة الحلواني عددا من النصوص الشعرية المنتقاة من مجموعتها “وصايا الماء” في تباين بالمعاني التي اختلفت بين فلسفي واجتماعي وإنساني مبينة أن هذه الندوة النقدية نوعية في بنائها الثقافي والاجتماعي لأنها جمعت لفيفا من الأدباء والمثقفين والنقاد.
وفي قراءته النقدية الانطباعية قدم الأديب والناقد سمير عدنان المطرود قراءة في اغلب نصوص مجموعة “وصايا الماء” موضحا العلاقة بين الماء وفلسفة الإنسان الحياتية وكيفية تعامل الحلواني مع الأسس والبنى الشعرية.
التي كانت حريصة فيها على تأدية المعنى الفلسفي ليعكس رؤى إنسانية مبنية على ثقافات مختلفة.
كما قدم المطرود مقاربات نقدية بين آراء لنقاد قدامى وبين ما ينطبق على ما كتبته الحلواني من حيث الأسس والبنية مستشهدا بابن سلام الجمحي وآخرين.
وقدم الأدباء والنقاد نذير جعفر وأحمد هلال وعبد الفتاح إدريس وغسان كلاس وخليفة عموري ونصر محسن وإيمان موصلي شهادات وانطباعات متباينة تمكن بعضها من مقاربة المعاني العميقة في مجموعة “وصايا الماء” بينما جاء بعضها بعيدا عن واقع البنية الفنية في القصائد.
تصوير: رامي الغزي.