
المهندس خميس لأعضاء اتحاد الكتاب العرب واتحاد الناشرين السوريين : ” سعيد أن نلتقي في ” المكتبة السورية الوطنية ” هذا الصرح الثقافي العظيم الذي يشكل أحد أهم منابر الثقافة في سورية وأنتم لكم التأثير الأكبر بالمكون الأهم وهو بناء الإنسان، وبعد الحرب الطويلة التي تعرضت لها سورية اليوم أحوج مانكون لاجتراح كل جديد يقاوم الفوضى الفكرية التي يحاول نشرها أعداء الإنسانية للسيطرة على العالم ولا بد من تحصين فكر الإنسان وعقله لإفشال مخطط أعداء سورية في ضياع هوية الحضارة العربية بشكل عام والحضارة السورية بشكل خاص “
رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس يلتقي أعضاء اتحاد الناشرين السوريين واتحاد الكتاب العرب في مبنى المكتبة السورية الوطنية ويتقدم بالمباركة الحارة لنجاح معرض_الكتاب بدورته ال ٣١ هذا العام.
أكد وزير الثقافة محمد الأحمد أن معرض الكتاب العام الحالي كان موسعاً ومنظماً وشهد تغطية إعلامية متميزة وبرنامجه الثقافي غنياً، إضافة للإقبال على شراء الكتب رغم غلاء سعره، مبيناً سعي الوزارة إلى تحقيق مبدا التشاركية من خلال تشكيل لجنة من كل الوزارات بذلت جهوداً فعالة ليكون هذا الحدث الكبير دون ثغرات.
أشار المهندس خميس إلى أن الحكومة ستعمل على تأمين مقر مؤقت لاتحاد الناشرين ريثما يتم إنشاء بناء مستقل له مع عزمها على دعم تصدير الكتاب السوري داعيا لبذل المزيد من الجهود لتطوير المنتج الثقافي مع الحرص على محاكاته للحرب على سورية.
طلب رئيس الحكومة تشكيل لجنة لوضع برنامج تنفيذي لترميم المكتبة السورية الوطنية وإيجاد نظام حوافز نوعي للعاملين فيها مؤكداً ضرورة تعديل منهجية وإدارة العمل في اتحاد الكتاب من خلال مصفوفة فعالة تنشط دوره وإعداد رؤية استثمارية تحقق ريعية طويلة الأمد.
استمع المهندس خميس لمداخلات رئيس اتحاد الكتاب مالك صقور حول ضرورة توزيع إصدارات الاتحاد وتغطية الاحتفال بالعيد الذهبي لتأسيسه مع تكريم شخصيات أدبية من الجيل المؤسس، في حين عرض رئيس اتحاد الناشرين هيثم حافظ لمتطلبات الاتحاد المتعلقة بتأمين مقر دائم ومنح الاتحاد معونة مالية لتجهيزه وتخفيف الرسوم الجمركية على الكتاب وتسهيل امور الشحن.
وتمحورت مداخلة مدير المكتبة السورية الوطنية إياد مرشد على حاجة المكتبة للترميم وإدراج بند ضمن موازنتها خاص بمعرض الكتاب ودعمها بالتجهيزات الحديثة وزيادة المكافآت الخاصة بالعاملين فيها.
اعتبر المهندس خميس أن الكتاب من أهم وسائل المعرفة لكونه نبع لا ينضب رغم تعرضه لمنافسة وسائل التكنولوجيا الحديثة وما نجم عنها من فوضى في تلقي المعلومة وغياب القيم الأخلاقية، مؤكداً أن الجهات المسؤولة في سورية يقع على عاتقها تحديات كبيرة في مجال نقل المعرفة بشكل صحيح والحفاظ على الهوية والثقافة.