فعاليات اليوم الأول من الندوة الوطنية للترجمة (دور الترجمة في الحفاظ على التنوع الثقافي واللغوي)

0
10367

فعاليات اليوم الأول من الندوة الوطنية للترجمة (دور الترجمة في الحفاظ على التنوع الثقافي واللغوي)

افتتحت اليوم 30/9/2018 في مكتبة الأسد الوطنية في دمشق فعاليات الندوة الوطنية للترجمة تحت عنوان (دور الترجمة في الحفاظ على التنوع الثقافي واللغوي) والتي أقيمت برعاية كريمة من السيد وزير الثقافة الأستاذ محمد الأحمد. حضر الندوة د. ثائر زين الدين المدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب، وأ. إياد مرشد المدير العام لمكتبة الأسد الوطنية، ود. لبانة مشوح عضو مجمع اللغة العربية، ود. نورا آريسيان عضو مجلس الشعب، وأ. مالك صقور نائب رئيس اتحاد الكتّاب العرب، وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي، والإعلاميين.
بُدئت الندوة بكلمة الأستاذ محمد الأحمد وزير الثقافة التي ألقاها د. ثائر زين الدين المدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب، وقد عبّر الأستاذ محمد الأحمد في كلمته عن سعادته بأن تغدو ندوة الترجمة تخليداً أخذ يترسخ في حياتنا الثقافية، وتشارك فيه جميع المؤسسات والهيئات والمهتمين بالترجمة. كما جاء في الكلمة بأن وزارة الثقافة رعت عبر الهيئة العامة السورية للكتاب هذه المناسبة على مدى السنوات الثلاث الماضية، وستعمل على تطوير هذه التظاهرة الثقافية الوطنية لتلعب الدور الفاعل المأمول في تطوير الترجمة على الصعيد الوطني لتغدو صناعة متكاملة تُسهم في بنائنا الثقافي بكفاءة عالية.
تلا ذلك إلقاء السيدة آلاء أبو زرار لرسالة المترجمين السوريين إلى زملائهم في الوطن العربي والعالم بمناسبة اليوم العالمي للترجمة؛ ثم البدء بأعمال الجلسة الأولى التي أدارتها د. زينب منصور عميد المعهد العالي للترجمة، وتحدثت فيها د. لبانة مشوح عضو مجمع اللغة العربية عن (التعريب في التعليم العالي – جامعة دمشق نموذجاً) مبينة في كلمتها أن جامعة دمشق كانت الرائدة في تعريب التعليم الجامعي والعلوم الطبية، ولما كان الحال كذلك فقد استدعى الأمر تأليف كتب ومراجع طبية باللغة العربية، لتغطي مقررات المنهاج الدراسي كافة. وبطبيعة الحال، لم يكن تأليف هذه الكتب والمراجع تأليفاً بالمعنى الدقيق للكلمة بقدر ما كان نقلاً وترجمة لكتب ومراجع أجنبية تخصصية. مؤكدة في سياق حديثها أن حركة التأليف العلمي واكبتها عناية فائقة بسلامة اللغة وجمال الأسلوب. فأتت اللغة فيها عربية جذلة، والأسلوب سلساً، والشرح دقيقاً، والمقاصد واضحة.
بعد ذلك تحدث د. ممدوح خسارة عضو مجمع اللغة العربية في دمشق عن (دور الترجمة في تعريب تعليم العلوم – متلازمة التعريب والترجمة والتنمية اللغوية)، وقد تناول خسارة في محوره العلاقة التكاملية والعضوية التي لا انفكاك لها بين مهام التعريب والترجمة والتنمية اللغوية، وأنها – متلازمةً – طريق العربية إلى المعاصرة المنتجة الخلاقة.
بعدها تناول د. ورد حسن موضوعة (التعريب بين الماضي والحاضر أحد أهم روافد مفردات اللغة العربية)، وتطرق الأستاذ عدنان جاموس إلى (دور الترجمة في إغناء اللغة الأم).
أما محاور الجلسة الثانية من هذه الندوة، والتي أدارها الأستاذ حسام الدين خضور فقد تصدى فيها د. ثائر زين الدين المدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب للحديث عن (تجربة وزارة الثقافة في الترجمة إلى العربية) مبيناً أنه ومع تأسيس وزارة الثقافة في مطلع ستينيات القرن الماضي ظهر واحد من أهم الناشرين بل صانعي المعرفة ومنتجي الثقافة بما فيها الترجمة في الوطن العربي، وسيتصاعد إنتاج هذه الوزارة في مجال الترجمة، من ترجمة كتابين فحسب عام 1960، إلى ترجمة وطباعة 12 عام 1967، إلى ترجمة 18 كتاباً عام 1968، وهكذا بحيث بلغت الكتب المترجمة والصادرة عن وزارة الثقافة نحو 2000 كتاب، و500 كتاب للصغار والأطفال بين كتيبات وقصص وما شابه مترجمة عن مختلف لغلات العالم، مؤكداً أن الهيئة العامة السورية للكتاب تضع خطة تنفيذية منذ العام الماضي لمشروع وطني تم طرحه في وزارة الثقافة، آملين فيه دمج دور النشر الخاصة.
بعد ذلك تحدث الأستاذ هيثم الحافظ رئيس اتحاد الناشرين السوريين، وعدد من أصحاب دور النشر الخاصة وهم (أ. إياد حسن مدير دار الفرقد، وأ. سامي أحمد مدير دار التكوين، والسيدة عبير عقل صاحبة دار عقل، وأ. سعيد البرغوثي صاحب دار كنعان) عن بعض الأمور والقضايا التي تهمهم فيما يخص الترجمة.
هذا ويشار إلى أن الندوة يرافقه معرض خاص بالكتب المترجمة الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب.