عرض فيلم مسافرو الحرب في دمشق
افاق سينمائية
تحت رعاية الأستاذ محمد الأحمد وزير الثقافة وبحضوره، أقامت المؤسسة العامة للسينما عرضا خاصا تكريميا لفيلم (مسافرو الحرب) ، إخراج جود سعيد، بمناسبة حصوله على أربع جوائز سينمائية أخيرا في مهرجان أيام قرطاج السينمائي الدولي في تونس، وقد حضر العرض عدد من السادة الوزراء وسعادة سفير جمهورية مصر العربية بدمشق وعدد من الفنانين.
قبيل العرض ألقى الأستاذ مراد شاهين ، المدير العام للمؤسسة العامة للسينما كلمة قال فيها :
يُسعدني أن أرحبَ بكم في العرضِ التكريمي الخاص للفيلمِ الروائيِ الطويل “مسافرو الحرب” من إنتاج شركة الأمير للإنتاجِ والتوزيعِ الفني وإخراجِ الصديقِ المبدع جود سعيد ..
نكرم اليوم “مسافرو الحرب” بعرض خاص تقوم به المؤسسة العامة للسينما لعدة أسباب:
أولاً، لكونه أول عمل سينمائي من إنتاج القطاع الخاص يعالج الحرب على سورية من زاوية خاصة وبشكل ملتزم وجاد.
ثانياً، لأنه كوّن حالة خاصة في النسخة الأخيرة لمهرجان أيام قرطاج السينمائي حيث حقق 4 جوائز مهمة على صعيد المهرجان، لم يحققها مجتمعا أي فيلم عربي منذ نشأة المهرجان وحتى يومنا هذا .
ثالثاً، لأنه في النهاية منتج إبداعي سوري وعربي لجهة عُرفت بانتمائها القومي والوطني والتصاقها الدائم بذلك الإنتماء.
يأتي هذا الفيلم في مرحلةٍ حساسة من تاريخِ الحربِ على سوريا ، ليسجلَ بذلكَ أولى المؤشرات على عودةِ قطاع الانتاج الخاص , كأداة فاعلة في عمليةِ الإنتاجِ السينمائي ، وليأخذَ دورَهُ الطبيعي الذي لطالما انتظرناهُ وأملنا بعودتِهِ ، ليكونَ شريكاً أساسياً في هذه العملية ، وليبنيَ شراكةً حقيقيةً معَ القطاعِ العام ، يكونُ من أهمِ مخرجاتِها ، المساهمة الفاعلة في النهوض بواقعِ السينما السورية بشكلٍ عام ، والمشاركةِ في تحويلِ العمليةِ الإنتاجيةِ السينمائية إلى صناعةٍ حقيقية، تؤسسُ لبنيةٍ متينةٍ مترابطة ، تعملُ على إنتاجِ أفلامٍ تمثلُ وترضي وتحاكي كلَ شرائحِ المجتمعِ السوري.. نأملُ أن يكونَ “مسافرو الحرب” هو قطرةَ الغيث الاولى للقطاع الخاص, التي ستعم وتنتشر فوق كاملِ التربةِ الثقافيةِ والإبداعيةِ السورية.. لتنشر من خلالها هذه العدوة الايجابية والمهمة لمستقبل السينما السورية.
” مسافرو الحرب ” فيلمٌ يحاكي أزمتنا ، من خلال حكاية عابرة للواقع المعاش ، يطرحُها المخرجُ بآليةٍ سرديةٍ سينمائيةٍ مركَبةٍ ومشوقة، جديدةٍ تماماً على واقعِ السينما السورية، تحفّزُ لدى كلِ مشاهدٍ وتثيرُ لديهِ مجموعةً من الهواجس، و تتجاذبه مجموعة من الأسئلة التي تعبر عن غرابة الحدث وتعدد عناصره وقوة إقناعه لضرورة التماهي مع مفرداته وسيرورته.
استطاعَ مخرجُهُ بعمقِ ملامستِهِ للأشياءِ وفهمِهِ لها أنْ ينسجَ حكايةً غيرَ عاديةٍ في زمنٍ غيرِ عادي ..
فشكراً لكلّ المبدعينَ الذين يستطيعونَ منْ خلالِ إبداعِهِم أنْ يعطونا هذا الكمَ العميق منَ الأمل ومن الأسئلة المتعلقة بحقيقة الحياة وطبيعتها .
و شكراً لصنّاعِ الفيلم ، لإيمانهم بقرارهم في انتاج هذا الفيلم الهام , شكراً ايضاً للأستاذ جود سعيد على هذه اللوحة الفنية الجميلة .
شكرا لجميعِ العاملين في الفيلم من فنيينَ وفنانين ، الذين شكّلوا بتنوعِهِمْ وتفرّدِهِمْ في مستوى الأداء ، أجملَ ما في هذه اللوحة .
وشكر خاص للمبدعِ الكبير أيمن زيدان على كل خطٍّ نحتته تجارب حياتُهُ الفنيةُ في تقاسيمِ وجهِهِ العميقة..
والشكر الكبير لكل من كان سنداً على مر الأيام لسينمانا الوطنية وأخص بالذكر الاستاذ محمد الاحمد وزير الثقافة الذي لم يوفر جهداً في سبيل دعم هذا القطاع الثقافي الهام .
وفيما يلي لقطات من أجواء العرض أتينا لكم به