زيارة خبيرة منظمة اليونسكو لتقييم كيفية العمل باتفاقية حماية التراث الثقافي فى حالة النزاع المسلح
زارت المديرية العامة للآثار والمتاحف خبيرة منظمة اليونسكو السيدة مارثا ماك غواير يرافقها مسؤول البرامج قطاع الثقافة في مكتب يونسكو الإقليمي في بيروت المهندس جو كريدي، الهدف من الزيارة تقييم كيفية العمل باتفاقية “حماية التراث الثقافي فى حالة النزاع المسلح (اتفاقية لاهاي لعام 1954 وبروتوكولها الثاني لعام 1999)، والتى انضمت إليها سورية عام 1958 .
ترأس اللقاء المدير العام للآثار والمتاحف بحضور أمين عام اللجنة الوطنية لليونسكو الدكتور نضال حسن وممثلين عن المديرية العامة للآثار والمتاحف، حيث كان لهذا الاجتماع الذي عقد في 25-26 حزيران 2018 في مبنى المديرية العامة للآثار والمتاحف، أهمية خاصة فى ضوء التدمير المتعمد الذى تتعرض له مواقع التراث الثقافى والنهب والسرقة والاتجار غير المشروع على أيدى الجماعات الإرهابية والمتطرفة، على نحو يشكل ظاهرة غير مسبوقة لتدمير كنوز التراث العالمى فى سورية.
وقد تمحورت النقاشات حول نتائج تطبيق الاتفاقية منذ توقيعها والتحضيرات التي قامت بها المديرية العامة للآثار والمتاحف خلال الأزمة لحماية الممتلكات الثقافية بالإضافة إلى الإجراءات والخطوط الاسترشادية الضرورية لتفعيل اتفاقية حماية الممتلكات الثقافية فى فترات النزاع المسلح وكيفية تمكين سورية من الاستفادة منها وإمكانية انضمامها إلى البروتوكول الثاني من هذه الاتفاقية.
وقد أشار المدير العام إلى أن، إيجاد هذه الاتفاقية كإطار قانوني يمثل عنصرا أساسيا، ولكنه في حالة الحرب القائمة في سورية لم يكن فعالاً لإقامة نظام للحماية، فهناك مسؤولية دولية للدول الموقعة والتي لم تلتزم بتطبيق هذه الاتفاقية. كما أشاد كذلك بضرورة ملاحقة ومعاقبة الأفراد القائمين بتلك الانتهاكات وتجريمهم بمقتضى القانون الوطني أو الدولي.