اساليب ومواضيع متنوعة في ختام ملتقى التصوير الزيتي الثامن في المتحف الوطني بدمشق2020-09-15 زادت أعمال ملتقى التصوير الزيتي الثامن بعنوان “سورية جسر المحبة” من جمال حديقة المتحف الوطني خلال المعرض الختامي للملتقى الذي ضم عشرين لوحة زيتية للمشاركين.المعرض الذي أقيم برعاية كريمة من الدكتورة لبانة مشوّح وزيرة الثقافة، ونظمته مديرية الفنون الجميلة في وزارة الثقافة ، ضم أعمالاً بمواضيع وأساليب تنوعت بين الحروفية والتجريد والتعبيرية والانطباعية وعكست التجارب والمدارس المتنوعة للفنانين العشرة المشاركين من أعمار مختلفة أنجزوها خلال أيام الملتقى.وفي تصريح للإعلام أكدت السيدة وزيرة الثقافة أهمية الملتقيات الفنية في التعريف بسيرورة الحركة التشكيلية السوريّة، وقالت: من المفيد دعوة الفنانين لممارسة نشاط الرسم خارج الأُطر التقليدية لهم، وليتعرفوا ويطلعوا على تجارب بعضهم، وفي هذا الملتقى التجارب والتنظيم جيد ولدينا مشاركة من عدة فنانين شباب بهدف دعمهم ولإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن أنفسهم، وكما رأيت نتائج الملتقى جميلة جداً، ويبدو أن المكان أوحى للمشاركين بالكثير، فاستلهموا موضوعاتهم من “التاريخ، الأسطورة، التراث، الطبيعة، الخط العربي”.وقال النحات عماد كسحوت مدير الفنون الجميلة في تصريح لسانا: “نقيم هذا الملتقى منذ ثماني سنوات دون توقف رغم سنوات الحرب على سورية وفي هذا العام لدينا مشاركة من عدة فنانين شباب بهدف دعمهم ولإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن أنفسهم إضافة إلى فنانين مخضرمين مع مراعاة التباعد المكاني بين المشاركين ضمن الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا”.ولفت كسحوت إلى أن مديرية الفنون الجميلة تحاول كل عام اختيار التشكيليين المشاركين في الملتقى من مختلف المحافظات ومن شرائح عمرية متنوعة وتجارب ومدارس فنية مختلفة بهدف إغناء الحالة الفنية للملتقى مع تحقيق أكبر قدر من التفاعل بين الفنانين المشاركين ومع الجمهور الزائر للمتحف إضافة إلى أهمية المكان الذي يمثل فصولاً من تاريخ سورية.التشكيلي فداء منصور قدم عملين أحدهما توثيقي لواجهة المتحف الوطني المأخوذة من قصر الحير الغربي والثاني من وحي تجربته الدائرية وعن مشاركته قال في تصريح لـ سانا: “شكل الملتقى حالة تفاعلية وحيوية جميلة بين المشاركين وسمح لنا بالتعرف على أسماء جديدة في التشكيل السوري وكل فنان قدم ما لديه ما أعطى تنوعا في التقنيات والأساليب والمواضيع وبأجواء إيجابية ترمز للعودة إلى الحياة.بدورها التشكيلية عزة حيدر أوضحت أن مشاركتها كانت مفيدة لها وجاءت بعد فترة من توقف المعارض بسبب جائحة كورونا ومع مجموعة من الفنانين المميزين بالإضافة لفرصة الرسم المباشر في الطبيعة ما ساعدها على تجريب التعامل مع لوحات بأحجام كبيرة وبتقنية الزيتي على قماش مبينة أنها قدمت موضوع الطبيعة المعتادة عليه.وكان الملتقى حدثا تشكيليا مهما بالنسبة للتشكيلية الشابة هبة طعان التي شاركت من خلال لوحتين جسدت بهما أجواء الملتقى بالأسلوب الانطباعي الذي تفضله على بقية الأساليب الفنية.شارك في الملتقى كل من الفنانين التشكيليين أيمن البيك وايمار الحميدي وبسام الحجلي وبيان الشامي وغسان عكل ونور خوري ووسيم عبد الحميد.