ختام فعاليات الندوة الوطنية للترجمة
اختتمت يوم أمس 1/10/2018 في مكتبة الأسد الوطنية في دمشق فعاليات الندوة الوطنية للترجمة التي أقيمت برعاية السيد وزير الثقافة تحت عنوان (دور الترجمة في الحفاظ على التنوع الثقافي واللغوي) بحضور د. ثائر زين الدين المدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب، ود. لبانة مشوح عضو مجمع اللغة العربية، والسيدة فاتن مرتضى معاون مدير عام الهيئة، وأ. حسام الدين خضور مدير مديرية الترجمة في الهيئة، وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي، والإعلاميين.
ومن بعض ما جاء في جلستي اليوم الختامي:
بدئت محاور الجلسة الأولى التي أدارها أ. مالك صقور نائب رئيس اتحاد الكتاب العرب بحديث د. نورا آريسيان عضو مجلس الشعب عن (دور الترجمة في التنوع الثقافي وحمايته) مبينة أن التنوع الثقافي هو أكثر ظاهرة متواجدة ومتداولة حالياً في الكثير من المجالات الاجتماعية والسياسية والثقافية، ولا سيما في زمن نظام عالمي جديد يفرض العلاقات الدولية بين الدول والأمم والشعوب؛ لذلك أعلنت الأمم المتحدة يوم 21 أيار يوماً عالمياً للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، لتكون فرصة للتأكيد على تعزيز الثقافة بتنوعها وأشكالها المختلفة، من التراث الثقافي المادي واللامادي وغيرها.
وقاربت د. ميسون علي (الترجمة والمثاقفة) في مداخلتها مؤكدة أهمية البحث في الترجمة وعلاقتها بحوار الحضارات، أو ما يمكن أن نسميه بالمثاقفة؛ فشرعت في البدء بتوضيح ما يعنيه مفهوم “المثاقفة”، ثم انتقلت للحديث عن مجالات المثاقفة، ووسائطها في الترجمة، مع التركيز على علاقة المثاقفة بها، لتختتم بعرض لإسهام الترجمة في المثاقفة.
وتحدث الأستاذ حسام الدين خضور مدير مديرية الترجمة في هيئة الكتاب عن (دور الترجمة في العولمة الثقافية) بادئاً بتعريف العولمة، وتعداد أنماطها، فتعريف العولمة الثقافية، مؤكداً في ختام حديثه أن الآلية الأفضل والأكثر فعالية للحفاظ على التنوع الثقافي واللغوي هي الترجمة. فاللغة القادرة على الترجمة لا تموت. مضيفاً أن دراسات الترجمة تقدم آليات مبتكرة وجديدة تساعد المترجمين على إيجاد مخارج للمشكلات التي تعترض عملهم، بيد أن هذه المشكلات المعاصرة للترجمة بقدر ما تتشعب إلا أنها تجد حلولاً لها بالتعاون مع المؤسسات اللغوية، وفي تجارب الشعوب.
وأبحر أ. مالك صقور في الجلسة الثانية التي أدارها د. فريد الشحف في موضوعة (الترجمة والأدب المقارن) مؤكداً أن الأدب المقارن ينهض على الترجمة فهي العمود الفقري له، وأضاف إن أهمية الترجمة الأدبية تضاعفت في أيامنا هذه نتيجة زيادة حركة الاتصال بين الشعوب، وزيادة إتقان اللغات الأجنبية.
وتصدت أ. ناهد هاشم بعد ذلك للحديث عن (دور الترجمة في تطوير الأدب المقارن) وبينت أن الترجمة شكلت الجسر الذي ربط بين الثقافات، والرافعة بتأثير بعضها في بعض، إذ إنها أسهمت في إغناء النتاج الثقافي الإنساني، وكان من أبرز هذه الإسهامات أنها وضعت الأساس لظهور تخصصات أدبية كالأدب المقارن.
بعد ذلك قام د. ثائر زين الدين المدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب، والسيدة فاتن مرتضى معاون المدير العام، وأ. حسام خضور بتوزيع شهادات التكريم على السيدات والسادة المشاركين في الندوة، شاكراً رعاية السيد وزير الثقافة للندوة، ومشاركة مجموعة من المؤسسات الثقافية المهمة في القطر في أعمالها