تكريم الفائزين في مسابقة حفظ الشعر العربي – الدورة الثالثة
تحت رعاية السيد وزير الثقافة الأستاذ محمد الأحمد أقيم يوم أمس في مكتبة الأسد الوطنية في دمشق حفل رسمي تم خلاله تكريم الفائزين في مسابقة حفظ الشعر العربي – الدورة الثالثة، وهم: (المركز الأوَّل: عاصم عليّ زيدان، المركز الثَّاني: خديجة محمود جركس، المركز الثّالث: يُقسم مناصفةً بين منار برجس الحراكيّ ومحمّد يامن عبد اللطيف إدريس).
وفي كلمته التي ألقاها خلال الحفل رحّب د. ثائر زين الدين المدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب، ورئيس اللجنة الفرعية للتمكين للغة العربية في وزارة الثقافة بالحاضرين، شاكراً اللجنة العليا للتمكين للغة العربية، واللجنة الفرعية للتمكين للغة العربية في وزارة الثقافة على العمل الحثيث والدؤوب الذي تقوم به، والذي كُلل بالكثير من النجاحات، ومنها جائزة حفظ الشعر العربي التي أطلقتها اللجنة، وسلسلة قضايا لغوية التي تصدرها لجنة التمكين من خلال الهيئة العامة السورية للكتاب، وكذلك بعض كتب سلسلة “الكتاب الناطق” التي ضمّنت في بعض الأحيان أقراصها المدمجة أشعار شعراء كبار كأبي الطيب المتنبي، وعروة بن الورد، والأحنف، وبدوي الجبل، وكثير من الشعراء العرب الذين امتازوا بجمال لغتهم.
وفي ختام كلمته دعا زين الدين أن تكون جائزة مسابقة حفظ الشعر العربي في دورتها القادمة مخصصة لقصيدة الحدائة، وذلك عبر اختيار جملة من قصائد شعراء الحداثة الكبار الذين عبروا عن حاضر الأمة، ولم تتخلَّ قصائدهم عن جماليات اللغة العربية الأصيلة.
من جانبه بيّن د. محمد قاسم مدير مديرية إحياء التراث العربي في الهيئة العامة السورية للكتاب وعضو لجنة تحكيم المسابقة في تصريحه للصحفيين أن هذه الجائزة تأتي ضمن خطة اللجنة الفرعية للتمكين للغة العربية في وزارة الثقافة، وأن اللجنة رأت أن حفظ هذه النصوص الفصاح من أدب العصر الأموي يزيد في ثروة المتسابقين اللفظية، ويمدهم بمجموعة من الأخيلة والصور مما يعينهم على القول، وامتلاك ناصية الشعر إن كانوا ممن يهوى قول الشعر. وأضاف قاسم أن اللافت في هذه المسابقة كان جودة الأداء التي تميز بها الكثير من المتسابقين، الأمر الذي دفع لجنة التحكيم إلى التنويه ببعضهم، وهم يقتربون من الفائزين من جهة قوة الحفظ، وجميل الإنشاد، والمعارف العامة حول القصائد.
بدوره أوضح د. محمد شفيق البيطار أستاذ الأدب الجاهلي في جامعة دمشق، وعضو لجنة تحكيم المسابقة في تصريحه أن الأسس التي استندت إليها اللجنة في اختيار الفائزين تمثلت بمجموعة من المعايير منها قدرة المتسابق على استحضار النصوص، وإتقان الضبط، وفهم الشعر ألفاظاً ولغةً وتراكيب، إلى جانب قوة شخصيته وتمكّنها من فن الإقناع.