بمناسبة اليوم العالمي للمسرح، والذي يصادف ٢٧ آذار من كل عام أطلق المعهد العالي للفنون المسرحية مساء اليوم الاربعاء في دار الأسد للثقافة والفنون احتفاليته تحت شعار ” يوم المسرح .. فن الحياة”.
افتتحت الاحتفالية المهندسة سناء الشوا معاون السيد وزير الثقافة مع الدكتور ماهر الخولي عميد المعهد العالي للفنون المسرحية، والاستاذ مراد شاهين المدير العام لمؤسسة السينما،
وتضمن برنامج الاحتفالية العديد من الفعاليات وهي افتتاح معرض الكتاب من مكتبة المعهد العالي للفنون المسرحية، ومعرض بورتريه بعنوان تحية الى المربين بريشة الفنان نضال خليل، ومعرض فني لطلاب قسم السينوغرافيا، وتضمن أيضاً فيلم الاطار الماضي للطالبين طاهر سلوم ومنتجب عيسى من قسم التقنيات المسرحية وعرض مسرحي لطلاب المعهد تضمن فقرات متنوعة من عمل الطلاب في المجال الغنائي والرقص والقتال المسرحي ومشاهد تمثيلية بعنوان (العنبر رقم 2) من اخراج مأمون الخطيب ضم كل ما يتصل بفنون الأداء الجماعية وشارك فيه طلاب التمثيل والرقص والسينوغرافيا والتقنيات والدراسات المسرحية.
كلمة اليوم العالمي للمسرح لعام 2019 والتي كتبها المخرج والدراماتورج كارلوس سيلدران استاذ المسرح بجامعة هافانا بكوبا القاها الطالبان مرح حسن وعلي محفوض من السنة الرابعة قسم التمثيل والتي أكد فيها سيلدران دور اساتذة المسرح الكبار في البناء لهذا الفن معتبرا ان لحظة اللقاء مع الاخر في ظل المسرح هي لحظة غير قابلة للاستنساخ محمية بصدق ايماءة وكلمة تعبر عن الكثير.
واعتبر أن المسرح يعكس أعمق الحنايا من انفس الفنانين واكثرها شخصية وهو وطن منسوج من لحظات يتعرون فيها من كل أقنعتهم.
مؤكداً أن المسرح في حد ذاته موطن ومساحة تغطي العالم التي تمنح الحرية فحيثما يكون المسرح يكون الجمهور في رحلة تتجه دوما نحو قلوبهم وذاتهم وداخلهم ومشاعرهم وذكرياتهم التي توقظها وتجمعها هذه الرحلة.
وفي تصريح بهذه المناسبة تحدثت المهندسة سناء الشوا معاون السيد وزير الثقافة: تأتي هذه الفعالية في 27 آذار من كل عام حيث يحتفل المثقفون والمسرحيون بيوم المسرح العالمي، وأطلقت هذه المناسبة في العام 1961 بمبادرة من المعهد الدولي للمسرح، وتقوم 92 دولة بالاحتفال بهذا اليوم بفتح المسارح والصالات أمام الجمهور، حيث تبدأ بكلمة للمسرحيين تلقى على كافة المسارح، والمبدع سعد الله ونوس كان قد كتب قبل عام من وفاته هذه الكلمة، وباسم وزارة الثقافة نبارك لأهل المسرح في هذه المناسبة من مخرجين وكتاب وممثلين وتقنيين، ولجمهوره الذي بقي رغم الظروف وفياً له، فسورية عريقة بفنها، والمسرح يستحق منا الاحتفال ليس يوماً في العام وإنما بشكل متكرر وهذا مايحدث في سورية.
بدوره الدكتور ماهر الخولي عميد المعهد العالي للفنون المسرحية قال : هي فعالية ثقافية أكاديمية تعنى بإبراز نشاطات الطلاب في يوم المسرح، وهي تحية من طلبة واساتذة المعهد إلى جمهورهم على اعتبار أن المسارح في المعهد وفي القاعة المتعددة الاستعمالات في دار الأوبرا لهذا العام تفتح لخلق حوار مع الجمهور، وينتظر الطلبة هذه المناسبة ليلمسوا ردة فعل الجمهور تجاه مادتهم الدرسية، وأردنا هذا العام توجيه تحية إلى جيل المربين والمؤسسين في المعهد، وتلتقي احتفالية هذا العام مع الاحتفاليات السابقة في الخط العام، لكن الجديد هو إبداع الطلبة وإنجازاتهم.
يذكر بان يوم المسرح العالمي هو تقليد سنوي كلّف به (لأوّل مرّة) المعهد الدولي للمسرح في مدينة «فيينا» عام 1962 وبعدها أصبح تقليداً انتشر في معظم معاهد التمثيل على مستوى العالم، إذ يتم إطلاق وتعميم كلمة موحدة في كلّ المعاهد والأكاديميّات التي تعنى بالمسرح، وهي كلمة يلقيها أحد الوجوه البارزة في عالم المسرح، لتتمّ ترجمتها لأكثر من ثلاثين لغة، تلقى في وقتٍ واحد في كلّ أنحاء العالم.
ويذكر أيضاً بأنه وضمن هذه المناسبة تحتفل مديرية المسارح والموسيقا في وزارة الثقافة بمجموعة كبيرة من العروض المسرحية في جميع المحافظات على النحو التالي:
في دمشق عرض مسرحية تحية إخراج حسين عباس وتأليف شادي كيوان يوم الجمعة ٢٩/٣/٢٠١٨ على خشبة مسرح الحمراء
وعرض آخر الرايات تأليف وتمثيل وإخراج تمام العواني على خشبة القباني ٣٠_٣١/٣/٢٠١٩.
وفي حلب عرض موندراما كناس عن نص للاديب وليد اخلاصي.
وفي السويداء عرض قمامة تأليف علي عبد النبي الزبدي واعداد واخراج سمير البدعيش.
وعرض عشق في طرطوس تأليف وإخراج رضوان جاموس.
وفي حمص مسرحية “العطسة” تأليف تشيخوف وإخراج زين العابدين طيارة.
أما في الحسكة فعرض “خشبة وستارة وناس” تأليف وإخراج اسماعيل خلف.