وسلطت الاحتفالية التي أقامتها وزارة الثقافة بالتعاون مع رابطة رجال الثورة السورية وادارها أ. غسان كلاس الضوء على محاور رئيسية في حياة البطل يوسف العظمة الشخصية والعسكرية واستذكار مواقفه البطولية في مجابهة المحتل متخذا المقاومة عنوانا للحياة وطريقا يهتدي به في نضاله ضد المستعمر.رئيس رابطة رجال الثورة السورية محي الدين غنيم لفت إلى أن معركة ميسلون كانت بوابة الكرامة والوطنية للشعب السوري وحلقة وصل بين معارك حطين وعين جالوت وغيرها من المعارك ضد الفرنسيين لافتا إلى أن البطل العظمة مثل روح الوطنية والاستقلال ودأب على تأسيس الجيش الوطني لأنه يؤمن أن الجيش هو حصن البلاد وسوره المنيع.الباحث الدكتور فندي أبو فخر استعرض السيرة الذاتية للشهيد يوسف العظمة والذي سطر صفحة خالدة جعلت الأجيال تراها نبراسا ليس في ماهية المعركة بل باتخاذ القرار التاريخي في مواجهة العدو الفرنسي وذلك من خلال إدراكه أن المواجهة يجب أن تكون حاسمة كي ترفع في سماء البلاد راية المقاومة لافتا إلى أن العظمة كان يمثل روح الوطنية والاستقلال للشعب السوري الذي اختار المقاومة والمجابهة حتى الموت.من جانبه تحدث الباحث محمد خالد عمر عن الوجه الوجداني لمعركة ميسلون وأضاء على بعض المفاصل المهمة في واقعة ميسلون تحت عنوان “يوسف العظمة بين أمانتين ليلى ودمشق” مبينا أن معركة ميسلون تخطت الحدود الجغرافية المكانية إلى القلب واخذت حيزاً وجدانياً وشكلت مفصلا في الكفاح المسلح.الدكتور محمد الحوراني ذكر في المحور الثالث تحت عنوان “عندما يغدو القائد أسطورة المقاومة” أن معركة ميسلون اسست لفعل المقاومة وأن شخصية يوسف العظمة تستحق أن تكون منهاج عمل في الحياة التعليمية والتربوية لكونه منارة يهتدي بها الشرفاء والمقاومون.مدير مكتبة الأسد إياد مرشد نوه بمآثر البطل يوسف العظمة الذي اختار الانتصار على العدو بالشهادة والتضحية لتستمر ملاحم البطولة ومقاومة مشروع الشرذمة الذي أسسه “سايكس بيكو” مشيرا إلى أن معركة ميسلون لا تقاس أهميتها من الناحية العسكرية كمعركة بين جيشين وهو ما كان يعرفه الشهيد العظمة الذي كان رجل مواقف وبذل وعطاء وشكل سفراً مجيداً من أسفار تاريخنا الخالد.