دمشق 31/7/سانا
برعاية السيد الرئيس بشار الأسد افتتحت الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية مساء اليوم الدورة ال30 من معرض الكتاب الدولي في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق. وتشهد هذه الدورة من المعرض التي تقام تحت عنوان “مجتمع يقرأ.. مجتمع يبني” مشاركة اكثر من200 دار نشر موزعة على 182 جناحا بينها 120 دار سورية تشمل مؤسسات وجهات عامة وخاصة والباقي دور عربية وأجنبية تعرض اجنحتها 200 الف عنوان وتحقق عبر إصداراتها من الكتب في شتى صنوف المعرفة تنوعا يناسب اهتمامات مختلف شرائح القراء.
وفي تصريح صحفي خلال افتتاح المعرض وجهت الدكتورة العطار تحية “الإكبار والتقدير لصانعي النصر الذي تحقق في سورية من قائد شجاع عبقري قاد المعارك وجيش باسل دفع من التضحيات الكثير ولم يتأخر يوما عن خوض المعارك وبذل الدماء التي سالت من الجنود والقادة وابناء الشعب حماية لسيادة سورية واستقلالها”. وقالت الدكتورة العطار.. “لولا هذه التضحيات التي حصلت لما امكن ان يقام هذا المعرض وان يستمر عاما بعد عام واثناء الاحداث كان من الضرورة ان يتوقف المعرض ولكن وزارة الثقافة استطاعت للسنة الثالثة اقامته كحدث يغتني بانجازات كثيرة وبدور نشر عربية ولبنانية بشكل خاص” مؤكدة ان “الكتاب ضرورة وجود ومنحى من مناحي النضال القومي للارتقاء بحياتنا وتنمية معارفنا وفكرنا ولولاه لم يحدث التقدم الذي سعينا اليه لحياة ابنائنا”. وأضافت نائب رئيس الجمهورية.. ان “المعرفة هي لغة العصر التي نسعى ان نكون في صميمها وهذا يتحقق بالكتاب الذي وصفه شاعرنا المتنبي قديما بانه خير جليس ونحن نزيد عليه بانه يقدم المعارف للناس وينشئ الوعي ويحقق الفهم العميق لاغناء العقل وتطويره واعداد انماط الحياة التي نسعى اليها”. واعتبرت الدكتورة العطار ان النكسة الاخيرة التي تعرضنا لها هي “اسوا ما حدث في تاريخنا من تنامي الارهاب مدعوما وممولا من القوى الاجنبية وبعض القوى العربية ما يجعلنا نستشعر الالم الشديد لاولئك الذين لم يفهموا معنى تاريخنا وعروبتنا وراحوا يلجؤون الى العدو الاسرائيلي ويقيمون العلاقات معه”. واكدت الدكتورة العطار ان سورية ثبتت في هذه المحنة الكبيرة التي اصابتها وناضلت ودافعت وكان رئيسها خير قائد عربي في هذه المرحلة لأنه صمد وخطط ورسم ودفع ضريبة النضال في حياة الامة ومكن شعبنا من تحقيق هذا الانتصار نحو كل ما نسعى اليه من سيادة لوطننا وتحرير لأرضنا.
ونوهت نائب رئيس الجمهورية بدور المثقفين السوريين في عودة معرض الكتاب الى الحياة فقالت .. “لولا هذا العدد من المبدعين الذين كتبوا وألفوا وترجموا لما امكن ان يقام هذا المعرض بهذا البهاء والالق والغنى في جميع ميادين المعرفة”، داعية المهتمين والمعنيين بالشأن الثقافي والمعرفي الى زيارة المعرض واقتناء كتبه وتشجيع ابنائهم على الاهتمام بهذه المعارف”.
ورات الدكتورة العطار ان “الكتاب والكفاح صنوان لذلك كان اصرار الدولة السورية على الاهتمام بالكتاب الى جانب الكفاح الوطني” داعية الى استثمار ما قدمه المبدعون السوريون من ثمرات افكارهم والتعلم منها واختيار افضلها” مشيرة الى ما تقوم به وزارة الثقافة من جهود كبيرة في هذا المجال.
من جهته قال وزير الثقافة محمد الأحمد في تصريح صحفي.. “هذه الدورة من معرض الكتاب هي عودة الحياة للثقافة لأن سورية غنية بماضيها وبتراثها المجيد وبحضارتها” مشيرا إلى إن إقامة هذه الدورة جاء على وقع انتصارات الجيش العربي السوري والتضحيات التي قدمها. وأضاف الاحمد .. “ما اجمل ان نحتفل بالثقافة وبالكتاب والفن والشعر والادب في حين كان الإرهابيون يحتفلون بالقتل والشر واكل الاكباد وتقطيع الأجساد” معتبرا أن المعرض فرصة متاحة للتعرف على النتاج الفكري والابداعي الكبير الذي تضمه كتب هي جهد سنوات من مبدعيها. ودعا وزير الثقافة كل السوريين لزيارة المعرض والاطلاع على الثقافات التي تأسست في السنوات الأخيرة ولاسيما وإن معرض الكتاب يحتفل بعناوين جديدة تعرض للمرة الأولى في سورية من دور نشر سورية وعربية.
بدوره اكد مدير مكتبة الاسد اياد مرشد في تصريح لسانا ان انعقاد المعرض هذا العام ودمشق تعيش فرحة الانتصار وسورية تعود الى القها وبهجتها لتحمل الكتاب في يدها وتعانق الثقافة والفكر كما كانت دائما. ويقام على هامش المعرض برنامج ثقافي غني ومتنوع يتضمن مهرجاناً سينمائياً لأخر افلام المؤسسة العامة للسينما والاحتفاء بشخصية المعرض العالم الفارابي أحد أعلام الفكر الانساني من خلال عرض مجموعة من المخطوطات التي تحتفظ بها مكتبة الأسد مع ندوة حوله فضلا عن توقيع 70 كتاباً في أجنحة المعرض وتخصيص يوم للأطفال وندوات فكرية وسياسية وأمسيات شعرية وقصصية. يشار إلى أن الدورة الأولى من معرض مكتبة الأسد انطلقت عام 1985 بعد عام من تدشين المكتبة ليساعد عبر دوراته المتلاحقة بزيادة نشاط النشر في سورية وتعميق الصلة بين القارئ والكتاب وتوفير وسائل المعرفة في شتى فروعها وتحقيق زيادة مطردة في الدول ودور النشر المشاركة قبل أن يتوقف جراء الحرب الإرهابية على سورية لأربعة أعوام ثم يعود إلى الحياة بدءا من عام 2016