برؤية تعيد تشكيل المشهد الثقافي.. وزارة الثقافة تطلق ملتقى الكتّاب السوريين بالتعاون مع اتحاد الكتّاب العرب

710
انطلقت اليوم في المكتبة الوطنية بدمشق فعاليات اليوم الأول من ملتقى الكتّاب السوريين، الذي تقيمه وزارة الثقافة بالتعاون مع اتحاد الكتّاب العرب، بحضور أدبي وثقافي لافت، وضمن برنامج نوعي يطرح قضايا الفكر والهوية واللغة من زوايا متعددة، وفي سياق إعادة تشكيل المشهد الثقافي في سوريا الجديدة.
وفي كلمته أكد وزير الثقافة محمد ياسين الصالح أن “الثقافة ليست ترفًا، بل مشروع وجود وأمن قومي”، مشددًا على أن الدفاع عن الثقافة هو دفاع عن سوريا نفسها، لأنها وحدها الكفيلة بتحصين المجتمع.
من جهته، شدّد رئيس اتحاد الكتّاب العرب في سوريا د. محمد طه العثمان على أهمية هذا الملتقى في “كتابة تاريخ جديد للكلمة”، معتبرًا أن الثقافة هي الحاضنة الجامعة لكل السوريين، وأن ما يجري اليوم هو خطوة على طريق صناعة الوعي.
وافتُتحت الفعاليات بندوة حملت عنوان: “شعر الشتات السوري بين الذات وحوار الثقافات”، قدّمها الشاعر والكاتب عمر منيب إدلبي والدكتور راتب سكر، وتناولت أبعاد تجربة الشتات والثورة السورية، وكيف ألقت هذه التجربةالمركّبة بظلالها على الأدب السوري في مختلف أشكاله، من حيث المضامين والبُنى الفنية والمرجعيات الثقافية.
تلتها أمسية قصصية شارك فيها كل من الأدباء روعة سنبل و خالد شبيب، وقدّما نصوصًا قصصية قصيرة تنوّعت في موضوعاتها بين الذاكرة الجمعية والتفاصيل اليومية والواقع النفسي في زمن التحولات.
أما الأمسية الشعرية، فقد جمعت بين أصوات شعرية متعددة من أجيال مختلفة، بمشاركة الشعراء، محمد زياد شودب وحسن قنطار وعبدالله العبد، وطرحت عبر قصائدهم تساؤلات حول الوطن واللجوء والمصير واللغة، بلغة تنوّعت بين الفصحى والمحكية، والرؤية الحداثية والتقليدية.
واختُتمت فعاليات اليوم الأول بمائدة مستديرة حملت عنوان “الكتابة النسوية في الأدب السوري”، أدارتها الكاتبات قمر العتر وفدوى عبود ونور جندلي، وتطرّقت إلى تطور الكتابة النسوية في سوريا، والتحديات التي واجهت الكاتبة السورية في سياقات الحرب والنزوح، بالإضافة إلى تحليل خطاب المرأة في الأدب بين التمثيل والتجربة الذاتية.