اللمسات الأخيرة لمعرض الكتاب بنكهته السورية

0
23476
اللمسات الأخيرة لمعرض الكتاب بنكهته السورية
2021-10-24
دمشق-سانا
بنكهة سورية خاصة ومميزة تضع مكتبة الأسد الوطنية حالياً اللمسات الأخيرة لإطلاق معرض الكتاب السوري بعنوان (كتابنا غدنا) الذي سينطلق الثلاثاء المقبل للمرة الأولى بطابع مختلف عن دورات المعرض الدولي للكتاب نتيجة الإجراءات الحكومية للتصدي لجائحة كورونا.
ويشكل المعرض الذي تشارك فيه 48 دار نشر عامة وخاصة فرصة لها لتقديم نتاجها في مختلف المجالات الثقافية والسياسية والاقتصادية والفكرية والأدبية مع حضور خاص لعالم الطفل ضمن محاولة لتعميق الصلة بين القارئ والكتاب وتوفير وسائل المعرفة بشتى فروعها.
مدير عام مكتبة الأسد إياد مرشد أشار في تصريح لـ سانا إلى أهمية إقامة معرض الكتاب باعتباره حدثاً ثقافياً مهماً على صعيد البلاد وننتظره بشكل سنوي.
ولفت مرشد إلى أنه مع بداية العام تم التحضير لإقامة معرض الكتاب الدولي في دورته الـ 32 لكن وباء كورونا والحجر الصحي وصعوبة وصول الكتب من خارج سورية حالت دون تنظيمه بالشكل المطلوب ما دفعنا إلى التفكير بإقامة معرض الكتاب السوري لدعم صناعة النشر في بلدنا وتلبية جزء من طموح الجمهور ولإعادة الألق لصناعة الكتاب السوري الذي يبقى أساس المعرفة والفكر.
ولم ينف مرشد إمكانية أن يتحول معرض الكتاب السوري لفعالية سنوية وخاصة إذا استمرت الظروف المرتبطة بجائحة كورونا معتبراً أن هذا المعرض يساهم بانتشار الكتاب السوري بشكل أكبر ليصل إلى الجمهور.
وحول مشاركة مكتبة الأسد في المعرض بين مرشد أنها ستخصص جناحاً يضم مجموعة من إصداراتها السنوية التي تصل إلى العشرين تعنى بتوثيق التراث الثقافي السوري من فهارس خاصة بالأطروحات والرسائل الجامعية والكتب النادرة والبيوغرافيا الوطنية وكشافات للفهارس وكل ما يخدم عملية توثيق هذا التراث.
وتضم الفعاليات الثقافية المرافقة للمعرض برنامجاً ثقافياً متنوعاً من عروض سينمائية وحفلات موسيقية تحتفي بالقدود والموشحات الحلبية وندوات أدبية وفكرية وعن أدب الطفل بمشاركة باقة من المثقفين والمبدعين السوريين بمرافقة عدد من حفلات توقيع الكتب لعدد من دور النشر العامة والخاصة الذي سيعطي قيمة إيجابية للمعرض.
وحول توقيت إقامة المعرض رأى مدير مكتبة الأسد أن هذا التوقيت مناسب ولا سيما بعد بدء العام الدراسي وتخفيف الضغوط عن كاهل الأسرة السورية حيث يتطلع القائمون على المعرض لتحقيق إقبال جيد داعياً الجمهور والمدارس وكل من هو معني بالمشهد الثقافي أن يكون له حضور لأنه لا يمكن لأي عمل أن ينجح دون حضور جماهيري.
وعن الإجراءات الاحترازية للتصدي لوباء كورونا التي ستطبقها إدارة المكتبة ذكر مرشد أن هناك حملة توعية ضمن المعرض من خلال منشورات جدارية وحملات التعقيم المستمرة داخل أرجاء الأجنحة داعياً الزوار للالتزام بالإجراءات الصحية للوقاية من هذا الفيروس.
وختم مرشد أن هذا المعرض يؤسس لمستقبل الكتاب السوري لأنه يستحق الدعم والاهتمام وصناعته جزء من الصناعات الثقافية التي تدعو الحكومة لدعمها وترويجها وتسويقها كونها تساهم في بناء الاقتصاد السوري.
مدير المعرض فادي غانم لفت في تصريح مماثل إلى أن معرض هذا العام جاء بهدف تشجيع الناشر السوري واطلاع القارئ على كل ما هو جديد من الإصدارات حيث اقتصر على مساحة 500 متر مربع بسبب قدوم فصل الشتاء بمشاركة 48 دار نشر متضمنة مئات العناوين من سنة 2015 لغاية العام الحالي بحسومات 25 بالمئة كحد أدنى.
شذى حمود-أماني فروج