في سورية مخزون كبير من التراث اللامادي الأصيل حيث يحاول العاملون بالشأن الثقافي في جميع المجالات توثيقه والحفاظ عليه وصونه ليكون بمتناول العاشقين لهذه الأرض الغنية بالإبداع والجمال والانجاز الإنساني.
وانطلاقاً من أهمية لتراث اللامادي اختارت فرقة خماسي موسيقا من روح الشرق بإشراف المايسترو عدنان فتح الله أن تكون أمسيتها على هامش معرض الكتاب السوري مخصصة لأحد عناصر التراث وهي القدود الحلبية والموشحات على خشبة مسرح مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.
ولأن القدود الحلبية من الفنون الموسيقية السورية العربية الأصيلة التي اشتهرت بها الشهباء منذ القدم جاء برنامج خماسي موسيقا من روح الشرق منوعاً من مقامات الحجاز والبيات والراست إضافة إلى الموسيقا الآلية التي عمل على تأليفها فتح الله.
وشارك في الأمسية المغني محمود حداد والموسيقيين فتح الله على آلة العود وتيماء نصر على القانون وجورج طنوس على الكمان ومحمد النامق على التشيللو ومازن حمزة على الايقاع وبدأت بمقطوعة من سماعي كرد ليقدم بعدها الخماسي وصلة من مقام الحجاز من درجة ره وتتضمن تقديم مقطوعات “تقسيم تشيللو وموال اللؤلؤ المنضود ولول بلولو شلة حبيبي والبلبل ناغى وبالي معاك وهيمتني وقدك المياس.
الجزء الثاني من الأمسية استهلته الفرقة بعزف مقطوعة آلية بعنوان “عاطفة” لتقدم بعدها وصلة من مقام البيات من درجة صول وتضمنت “دولاب بيات وموال وبيضاء لأكدرا وأول عشرة محبوبي والقرصيا وزوالف”.
في الجزء الأخير من الأمسية قدم الخماسي موسيقا آلية بعنوان “من وحي دمشق” ليختتم الأمسية بوصلة من مقام الراست من درجة دو تألفت من تقسيم عود وياطيرة طيري يا حمامة ويا مال الشام.
يذكر أن خماسي “موسيقا من روح الشرق” يضم عازفين سوريين محترفين من مدرسي وخريجي المعهد العالي للموسيقا أخذوا على عاتقهم تقديم الموسيقا الآلية العربية الكلاسيكية ضمن قوالب السماعي واللونغا والدولاب إضافة إلى أداء الأغاني الكلاسيكية العربية.
الصحفية رشا محفوض