أعمال موسيقية ووجهات نظر جديدة في مجال التأليف الآلي جوهر الأمسية التي احيتها مساء اليوم الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله على خشبة مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون.
الأمسية التي اقيمت برعاية وحضور الدكتورة لبانة مشوّح وزيرة الثقافة شارك فيها الموسيقيون محمد عثمان على آلة البزق ومحمد نامق على التشيلو كسرت فيها الفرقة ما اعتاده الجمهور من وجود أعمال غنائية في أمسياتها لتحقق أحد أهداف الفرقة في طرح تجارب سورية إبداعية جديدة بمجال التأليف الموسيقي والتوزيع الأوركسترالي.
وقدمت الفرقة مجموعة أعمال موسيقية آلية منها ما هو معروف ومنها ما عرض للمرة الأولى حيث أدت لونغا حجاز تأليف وتوزيع فتح الله وفانتازيا سورية من تأليف مهدي المهدي وعزفت مقطوعة لامير البزق محمد عبد الكزيم بعنوان بولكا قام صهيب السمان بإعادة توزيعها إضافة لعمل بعنوان “حنين” للمؤلف السوري شعلان الحموي.
وتخلل الأمسية ارتجال لآلة الفيولا مع عزف الموسيقي مروان أبو جهجاه وارتجال آخر على العود عزفه أنس العوده في حين عزف عثمان سماعي من تأليف روحي الخماش ثم عزفت الفرقة عملين لفتح الله بعنوان “سؤال” ومقطوعة بعنوان “الدوامة” وهي شارة لمسلسل لطاهر مامللي.
ومن المقطوعات التي أدتها الفرقة أيضاً موسيقا فيلم ناصر56 تأليف وتوزيع ياسر عبد الرحمن وكان قد أعدها الموسيقي الراحل إياد عثمان لتختتم الأمسية بعزف مقطوعة الباشا تأليف وتوزيع رائد جورد واعداد ناريك عبجيان.
يذكر أن الفرقة الوطنية للموسيقا العربية تتألف من سبعين عازفاً ومغنياً شكلت مع تأسيس المعهد العالي للموسيقا عام 1990 وأعيدت هيكلتها لتأخذ شكلها الاحترافي في العام 2003 على يد المايسترو عصام رافع قبل أن يصبح المايسترو عدنان فتح الله منذ عام 2013 قائداً لها.