السيدة وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح تستكمل جولاتها على المحافظات السورية

0
11290
استكمالاً لجولاتها على المحافظات السورية للاطلاع على الواقع الثقافي والفني والآثري، وتفعيل دور المؤسسات الثقافية؛ وتأكيداً لأهمية التعاون والتنسيق الوثيق بين وزارتي الثقافة والسياحة، بدأت السيدة وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح، بصحبة السيد وزير السياحة المهندس محمد رامي مارتيني يوم الخميس ١١/٢/٢٠٢١ جولتها لمحافظة حلب بزيارة السيد المحافظ حسين دياب، والسيد أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي الرفيق أحمد منصور وذلك في القصر البلدي في محافظة حلب، حيث استعرضوا الواقع الثقافي والآثاري في المحافظة، وماوصلت إليه أعمال الترميم في المناطق الآثرية فيها.
ثم افتتحت السيدة الوزيرة وصحبها معرضاً للفن التشكيلي في صالة تشرين السبيل ضمّ ثلاثين لوحة لمجموعة من فناني المحافظة، وورشة رسم لفريق مهارات الحياة التابع لوزارة الثقافة بالتعاون مع جمعية الرجاء لذوي الاحتياجات الخاصة، و أطلعوا كذلك على نتاجات طلاب مركز فتحي محمد للفنون التشكيلية.
بعدها زارت ساعة باب الفرج التي عادت عقاربها إلى الدوران من جديد بعد إنجاز أعمال الترميم والتأهيل عقب تعرّضها للتخريب جرّاء الاعتداءات الإرهابية.
واستمعت من رئيس جمعية مبادرة أهالي حلب المهندس طريف عطورة إلى واقع الترميم وما نجم عنه من إعادة الساعة الأثرية إلى حالها الأولى، إذ بيّن عطورة أن الساعة كانت قد تعرضت إلى أضرار كبيرة وصلت نسبتها نحو 40 بالمئة، وشملت واجهات ونوافذ برج الساعة، وتابع: إن الجمعية قامت على إثر ذلك بإعداد دراسات هندسية وفنية لأعمال الترميم لماكينة الساعة وصيانتها فنياً بخبرات وطنية محلية بالتعاون مع مديرية الآثار حيث تم بالوثائق والصور العودة إلى الزمن الذي أنشئت فيه الساعة.
لاحقاً افتتحت دار الكتب الوطنية بعد تأهيلها إثر تعرضها للتخريب على يد العصابات الإرهابية، واستعرضت مع الأستاذ محمد حجازي مدير دار الكتب الوطنية تاريخ هذه المكتبة العريقة، وما طالها من أعمال ترميم جرت على مرحلتين استهدفت الأولى ترميم الطابق الأرضي والأول، ومخزن الكتب، في حين ركّزت الثانية على ترميم مسرح الدار.
وفي تصريح للإعلام عبرت السيدة الوزيرة عن سعادتها بزيارة مدينة حلب ولقاء مثقفيها، وسرورها بعودة الحياة والرونق لهذه المدينة الجميلة، وما كان من أعمال إعادة تأهيل ساعة الفرج بأياد وطنية خيرة محبة للتاريخ وحريصة على إحيائه، حافظت على الحجر والتقنية، وأعادت الأمور إلى نصابها.
كما أشادت كذلك في النشاطات الهامة التي تحتضتنها دار الكتب الوطنية، مبيّنة أن هذه الدار تحتاج إلى ترميم لتكون دليلاً حياً على ما تمتاز به حلب وأهلها من فكر لا يمكن لإرهاب، أو ظلام أن ينالوا منه، فهي ستظل أرض النور المشع على العالم أجمع.
وفي الختام أحيا الفنان صفوان العابد وفرقة حكمت صانجيان للرقص المسرحي حفل فني اقامته مديرية المسارح والموسيقا على مسرح دار الكتب الوطنية بمناسبة انتهاء المرحلة الثانية من تأهيل الدار .