البعثة الأثرية السورية الهنغارية المشتركة تبدأ عملها في قلعة الحصن
2018-09-22
حمص – سانا
افتتحت في قاعة الكنيسة بقلعة الحصن بريف حمص اليوم أعمال البعثة الأثرية السورية الهنغارية المشتركة.
وتعمل البعثة الهنغارية في سورية منذ عام 2000 وانجزت بالتعاون مع الخبراء السوريين الكثير من الأعمال في قلعتي المرقب والحصن منها عزل سطح الكنيسة في قلعة الحصن وحماية بعض اجزائها وإجراء التنقيبات التي اثمرت عن اكتشاف القنوات ومصاريف المياه باستخدام طريقة التصوير الثلاثي الابعاد للحفاظ على الحجارة الأثرية ومواقعها الصحيحة.
الدكتور محمود الحمود مدير عام الآثار والمتاحف في سورية أكد أهمية اللقاء السوري الهنغاري المشترك في قلعة الحصن لافتاً إلى أن البعثة الهنغارية لم تنقطع عن العمل في سورية رغم كل الظروف القاسية وقدمت انجازات رائدة من خلال تنفيذ العديد من أعمال الترميم في المواقع الأثرية ومنها قلعة الحصن والاجزاء المتضررة منها.
وأشار الحمود إلى التعاون العلمي الذي يقدمه الجانب الهنغاري من خلال المنح الدراسية للطلبة السوريين والكوادر العاملة في المديرية العامة للآثار والمتاحف.
بدوره اعتبر الدكتور جورج فودور نائب رئيس جامعة بازمان الكاثوليكية أن لقاء اليوم تتويج لعلاقات التعاون بين الجانبين من خلال تبادل الخبرات والخبراء في مجال الآثار والتنقيب والترميم.
وبلغ عدد المنح الدراسية التي قدمتها هنغاريا للطلاب السوريين منذ عام (2016) /700/ منحة إضافة إلى قدوم عدد من الطلاب الهنغاريين من جامعة بازمان للعمل والتدريب في المواقع الأثرية السورية لاكتساب الخبرة العملية.
عالم الآثار مايور بالاج رئيس البعثة الهنغارية السورية رئيس قسم الآثار في جامعة بازمان الكاثوليكية أوضح أن العمل يجري حاليا لتجهيز معرض أو قاعة استقبال للزوار في قلعة الحصن يتم فيها تقديم معلومات عن القلعة وأهميتها وما تعرضت له من تخريب على يد الإرهاب إضافة إلى الأعمال التي نفذت فيها كما يجري التحضير لاستكمال بعض اعمال الترميم والتأهيل في القلعة.
وتم بعد ذلك تقديم عرض مصور للأعمال التي نفذتها البعثة السورية الهنغارية المشتركة من أعمال عزل وترميم وتأهيل لسطح كنيسة القلعة.
يشار إلى أن قلعة الحصن أحد أهم مواقع التراث الثقافي المسجل على لائحة التراث العالمي اليونسكو.