اكثر من 3 الاف دورية سورية وعربية واجنبية قديمة ضمن ارشيف مكتبة الاسد الوطنية

0
8909
خزان معرفي من دوريات قديمة لصحف ومجلات سورية وعربية واجنبية محفوظة بعناية فائقة وبأسلوب علمي حديث بين جنبات مكتبة الاسد الوطنية بدمشق يتوزع بين 1993 مجلة عربية و1145 اجنبية و302 صحيفة عربية و28 اجنبية.
مقتطفات من هذا الارشيف الصحفي الضخم كان المثقفون والصحفيون والزوار على تماس مباشر معه من خلال معرض //الدوريات القديمة المحفوظة في ارشيف المكتبة// الذي افتتح اليوم في قاعة المعارض بهدف تسليط الضوء على دور الصحف والمجلات في حفظ التراث السوري ووضعه في متناول الباحثين والطلاب والجيل الشاب لإغناء بحوثهم العلمية واطلاعهم على مضمون الصحف والمجلات التي وثقت حقب تاريخية مهمة منذ القرن التاسع عشر الى اليوم.
وتضمن المعرض عرض مجموعة من المجلات التخصصية منها مجلات العلوم الاجتماعية والاقتصادية والمعارف العامة والقانونية والرياضية والثقافية والفنية والاعلامية والعسكرية والامنية والعلمية والادبية والتربوية والرياضية لاهم الدوريات الصادرة في سورية والمهجر في البرازيل والارجنتين.
ونجد في المعرض نماذج من جريدة المقتطف الصادرة عام 1876 ولدوريات صدرت في فلسطين قبل احتلالها مثل
الاقتصاديات العربية الصادرة في القدس عام 1936 و/الحقوق/ المجلة القضائية الصادرة في حيفا عام 1925 كما خصص المعرض حيزا لمقالات مختارة لأعلام السياسة والفكر السوري والعربي امثال مقال للمناضل الوطني فارس الخوري نشرته دورية المجتمع العربي عام 1924 وآخر للاديب المصري طه حسين بعنوان “حافظ وشوقي” نشرته دورية “ابولو عام 1933”.
كما حضر في المعرض شاعر سورية الكبير نزار قباني من خلال قصيدة نشرتها دورية “الادب” عام 1957 بعنوان “من شاعر سوري الى مواطن اميركي” والزعيم الوطني فخري البارودي عبر مقال بعنوان دور الادب الشعبي في ركب القومية العربية نشره سنة 1959في دورية الثقافة والتي عرض من ارشيفها ايضا مقال نشر سنة 1960 للمفكر السوري زكي الارسوزي بعنوان ” الكلمة العربية” ومقال للموسيقار الراحل صلحي الوادي نشرته دورية المعرفة عام 1962 بعنوان ” مشكلة ربع الموسيقى العربية”.
وفي تصريح لسانا ثمنت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح الجهد المبذول من قبل فريق عمل المكتبة في التحضير لهذا المعرض واعمال التوثيق و الحفظ والترميم والرقمنة والارشفة التي تقوم بها كوادر المكتبة للكنوز المهمة من منتج الصحافة العربية والسورية منذ القرن التاسع عشر الى اليوم، موجهة الدعوة لكل الطلاب والباحثين والمهتمين بشتى انواع العلوم لزيارة مكتبة الاسد للتزود بالمعلومات الحقيقية المحفوظة بأحدث الوسائل التقنية والموضوعة في متناول القراء للاستفادة منها في بحوثهم.
وبين مدير عام المكتبة اياد مرشد ان المعرض يسلط الضوء على اهمية الدوريات في حفظ التراث الثقافي الوطني ويعد فرصة لإظهار ما تحتويه المكتبة من مجلات وصحف قديمة حفظت تاريخ سورية والمنطقة وقدمت معلومات مهمة في المجالات الثقافية والفكرية والاجتماعية والصناعية والزراعية وغيرها تظهر ريادة الحركة الاجتماعية والثقافية وحركة التقدم في المجتمع السوري والتي كرستها اقلام وقامات فكرية ومعرفية في مختلف التخصصات.
رئيسة قسم الدوريات في المكتبة زبيدة ساق الله اوضحت ان المعرض هو صورة صغيرة عما تحتويه المكتبة من كنوز موضوعة تحت تصرف الاجيال و حفظت بأحدث الوسائل التقنية منها تصوير بالميكروفيلم كما تحولت المكتبة مؤخرا الى حفظ الدوريات بتقنية //الديجيتال// مؤكدة ان الية حفظ الصحف والدوريات المتبعة تعتمد اسلوبا علميا لمعالجة مشاكل الورق الذي يتأكل مع الزمن عبر قسم الترميم الذي يعمل على ترميمها عن طريق المعالجة الحرارية كما تحفظ بعض الدوريات ضمن مجلدات فنية تحافظ عليها اكبر قدر ممكن من الزمن.