برعاية الأستاذ #محمد_الأحمد وزير الثقافة انطلقت مساء اليوم الخميس 18/6/2020 في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق على خشبة مسرح الدراما فعاليات #مهرجان_القنيطرة_الثقافي، الذي تقيمه #وزارة_الثقافة – مديرية ثقافة القنيطرة على مدى سبعة أيام.وفي كلمتها خلال الافتتاح تحدثت المهندسة سناء الشوا معاون السيد الوزير وممثلته بالاحتفالية عن تاريخ القنيطرة منذ آلاف السنين، وعن إنسان القنيطرة الذي بسط مداد حضارته على تراب من روح وألق، وعرق الناس ودمائهم التي أعادت السلام والحرية لابنة الشام الأبية مرات ومرات، وتشهد السماء العلية الممتدة طمأنينة بأن أهل القنيطرة أهل سورية حماة الجغرافية والتاريخ والإنسانية.وتابعت الشوا: حين كانت القنيطرة قرية وادعة على كتف دمشق الجنوبي…. طفلة تلهو حسناً ودلالاً…. كان التاريخ يبدعها لوحة فريدة في سفر الوجود أفردت لها دمشق باباً من أبوابها السبعة فباب الجابية النافذة على مدينة الجابية الجولانية هو شريان المسار والمسير والمصير الذي تتنشق منه الشام نسائم سهول وهضاب القنيطرة الشماء.وعن تاريخ المحافظة النضالي عبر الزمان قالت معاون الوزير: هنا أرسى الزمن واحداً من مراكبه منذ أكثر من خمسة آلاف عام حيث كانت البدايات الخصبة للفعل والعقل البشري فزرع وأبدع وارتقى فتتالت الحضارات واحتدمت المطامع الشريرة مستهدفة خيرات سهولها وأرضها ومائها واستراتيجية تلالها وموقعها، وكان أبناؤها اسياد المجد، فما وهنوا ولا ارتهنوا لطامع أو غادر وحين جاء سيد الكرامة العربية في تاريخنا المعاصر القائد المؤسس حافظ الأسد غرس سارية العلم العربي السوري في ثراها في مثل هذا الشهر من عام 1974 ورفرف علمنا الغالي في سمائها بيد أبطال الجيش العربي السوري بعد أن حرروها من الاحتلال الصهيوني الغادر الذي مارس وحشيته فيها وآثاره تدل عليه والجولان الذي قال عنه القائد المؤسس أنه قلب سورية النابض سيعود قلباً لسورية ينبض عروبةً وانتماءً بقيادة السيد الرئيس بشار حافظ الأسد وجيشنا الباسل الذي يمضي في تحرير كل حبة تراب من وطننا الغالي.وختمت الشوا كلمتها: وزارة الثقافة مدونة انتصارات جيشنا البطل تقول كلمتها اليوم في القنيطرة فكراً وأدباً ومهرجاننا اليوم هو رسالة انسانية نقدمها على هذه الجغرافية السورية الأصيلة.التحية لأهل القنيطرة ولجيشنا عزنا ولقائدنا والرحمة لشهدائنا والحرية لكل شبر من ثرى سورية الطاهر.ثم كرمت معاونة السيد الوزير المهندسة سناء الشوا والرفيقة لميس أحمد رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام لحزب البعث في القنيطرة، والسيد حسين إسحاق نائب رئيس المكتب التنفيذي في القنيطرة، كوكبة من مثقفي المحافظة وهم السيدات والسادة: د.عبد الكريم الحسين، جانسيت قازان، محمد أبو خالد، عبد الكريم العمر، عسان شميط، لميس الأحمد، جمال العلي، يوسف مقبل، علي القاسم، أحمد علي محمد، علي المزعل، فيصل مفلح، أكثم طلاع.وشهد حفل افتتاح المهرجان فقرات غنائية فنية استعراضية عن تاريخ محافظة القنيطرة من سيناريو وإخراج عوض القدرو وتمثيل: الفنان يوسف مقبل والفنانة عبير شمس الدين وتنفيذ فرقة شآم للمسرح الراقص بإشراف الفنان: عمر ناصر وإعداد وتوزيع موسيقي المايسترو نزيه أسعد وتقديم الإعلامية ريم معروف.أحمد المرزوقي مدير ثقافة القنيطرة في تصريح للإعلام قال:إن افتتاح مهرجان القنيطرة على مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون يأتي اليوم متزامنا مع انتصارات جيشنا العربي السوري وذكرى رفع العلم السوري فوق ذرى الجولان من قبل القائد الخالد حافظ الأسد، ما يؤكد شعبية هذه المحافظة ومدى تضحيات شعبها الكريم على أرض الجولان الأبي.وفي هذا المهرجان وعبر فعالياته المتنوعة، الأدبية والثقافية والموسيقية والفنية نستطيع ان نسلط الضوء على الآن الثقافي الموجود في القنيطرة من مختلف الأطياف لتعريف الجمهور السوري والعربي على مكونات الثقافة في هذه المحافظة وحتى لا تنسى أجيالنا ذاك الإرث العريق الذي تحمله، وكل ما نتمناه أن يكون مهرجاننا في العام القادم والجولان محرر جميعه.بدوره عبر المخرج غسان شميط عن سعادته الكبيرة لتكريمه مع مجموعة شخصيات سياسية وثقافية وفنية من أبناء محافظة القنيطرة ورأى بأن تكريمه بين أهل محافظته ومن قبل وزارة الثقافة له وقع كبير في ذاته، يفوق كل التكريمات التي حصل عليها في المهرجانات الدولية على مجمل أفلامه. فالتكريم في بلده يمنحه الكثير من الحب والدافع للاستمرار بعمل أفلام وثائقية وروائية تحمل هموم الناس وتعبّر عن أوجاعهم وتستمد من انتمائنا إلى وطننا.الفنان التشكيلي أكثم طباع يقول:لا يختلف اثنان أن التكريم هو تكريم لذاكرة الجولان لنضالات شعبها، فالقنيطرة لها حيز مختلف وكل مانتمناه أن يكون هذا المهرجان وفعالياته يأخذ مساحة واسعة لأن القنيطرة والجولان جوهرة حياتنا الوطنية.جانسيت قاظان عضو مجلس الشعب:أنا بنت القنيطرة وقد أثار الفيلم الذي عرض وعاد بي في الذاكرة عندما نزحنا من الجولان ولما أبلغ من العمر عشر سنوات، وكيف استقبلنا أهل الشام بالمحبة، فخورة بسوريتي، والتكريم يعني لي الكثير وهذا المهرجان يؤكد على تجذرنا بسورية الغالية التي ندافع عنها بكل ما نملك من قوة، لتبق سورية موحدة بأطيافها جميعهم.هذا ويتضمن برنامج المهرجان خلال أيامه السبعة والذي تقام فعالياته في أغلب المراكز الثقافية في محافظة القنيطرة مجموعة من المعارض الفنية والتشكيلية والتراثية ومعرض للكتاب من إصدارات الهيئة العامة السورية وندوات ومحاضرات ثقافية وتراثية وصحية وأمسيات شعرية وعروض سينمائية ومسرحية وحفلات فنية وفلكلورية وفعاليات خاصة بالأطفال واليافعين.جوني ضاحيتصوير : طارق السعدوني، روان الصباغ