افتتاح معرض كتاب الطفل ٢

0
17563

افتتاح معرض كتاب الطفل ٢

برعاية السيد المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء، افتتح اليوم السيد وزير الثقافة الاستاذ محمد الأحمد، والسيد وزير التربية الاستاذ عماد العزب، معرض كتاب الطفل الثاني، تحت عنوان “بالقراءة.. ترتقي العقول” في مكتبة الأسد الوطنية.

وحضر الافتتاح كل من السفير الإيراني في دمشق جواد ترك آبادي، معاون وزير الثقافة الأستاذ توفيق الإمام، مدير مكتبة الأسد إياد مرشد، مدير عام الهيئة السورية للكتاب د.ثائر زين الدين، مديرة ثقافة الطفل ملك ياسين، ورئيس اتحاد الناشرين السوريين هيثم الحافظ.

وبدأ الافتتاح بالنشيد العربي السوري، ومقطوعات موسيقية لأطفال معهد صلحي الوادي، ثم جولة على الأجنحة المشاركة في المعرض، ومعرض الفنانة التشكيلية لجينة الأصيل، والاطلاع على الأنشطة المرافقة له مثل العرض المسرحي لخيال الظل، والحكواتي بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية.

السيد وزير الثقافة الاستاذ محمد الأحمد قال حول المعرض: «نفتتح سوية هذا المعرض بدورته الثانية، ونحن نقول دائما إن الثقافة تنتج العقل، ودوماً نهتم بأن تكون مشاريعنا الثقافية موجهة بشكل أساسي للطفل، ومن هنا أحدثنا معرض جديد للكتاب يعنى بالطفل، وهو مستقل عن معرض الكتاب الأساسي، لأهمية توسيع مدى القراءة لدى الأطفال، والكتب التي يحتويها المعرض هي ليست فقط للتسلية بل تحتوي على كتب تعليمية وتوجيهية أيضاً».

وأردف السيد وزير الثقافة بالقول: «وزارة الثقافة تستهدف فئة الأطفال أيضاً من خلال سينما الطفل، ومسرح الطفل، ومنشورات الهيئة العامة السورية للكتاب التي تنتج سلاسل علمية تتحدث للطفل بشكل مباشر دون الحاجة لوسيط بينه وبين الكتاب، ونحن سعيدون بافتتاح هذه الدورة من معرض كتاب الطفل برعاية كريمة من السيد رئيس مجلس الوزراء وبدعم منه، وبحضور وزير التربية شريكنا في هذا العمل الموجه للطفولة».

السيد وزير التربية الاستاذ عماد العزب بدوره قال: «تكمن أهمية هذه المعارض في كونها تشكل قوة داعمة لأبنائنا الطلبة خاصة في هذه المرحلة العمرية من خلال تنمية قدراتهم الفكرية، فاهتمامنا بالأطفال اليوم سينعكس على قدراتهم في المستقبل، وكل الشكر لوزارة الثقافة التي تهتم بالطفولة، وتقيم نشاطات خاصة بهذه المرحلة».

مديرة ثقافة الطفل في وزارة الثقافة ملك ياسين قالت حول المعرض: «تشارك في هذا المعرض أغلب الجهات التابعة لوزارة الثقافة وهذا ما يجعل من محتواه غنياً ومتنوعاً، وشخصية هذا العام هي الفنانة لجين الأصيل، بعد أن كان العام الماضي الشاعر الراحل سليمان العيسى، والأصيل هي من مؤسسي مجلة أسامة، ورسوماتها للأطفال عرفتها أجيال متعددة، كما سيشمل المعرض ورشات وحوارات تفاعلية مع الأطفال واليافعين، وندوة تخصصية عن المعايير التي يجب اتباعها في الرسومات التي تقدم للأطفال».

رئيس اتحاد الناشرين السوريين هيثم الحافظ قال: «افتتاح معرض الطفل هو بمثابة يوم فرح للطفولة في سورية، فنحن من الدول الهامة التي تعنى بثقافة الطفل، من خلال الكتب والمنشورات التي تقدم له، حيث يشكل المعرض بوابة لزيادة معارفه، وتطوير قدراته، وهذا يدعونا جميعاً لتقديم كل ما هو جديد في هذا المجال لتوفير المحتوى الأفضل للأطفال، ورفد عملية البناء التي تقوم بها وزارتا الثقافة والتربية، ونحن أمام تطور كبير في مجال نشر كتب الأطفال في سورية».

مدير عام الهيئة السورية للكتاب د.ثائر زين الدين تحدث حول المعرض بالقول: «مشاركة الهيئة العامة السورية للكتاب في هذا المعرض تأتي من خلال 550 عنواناً خاصاً بالأطفال، ما يميزها هو تنوع مواضيعها وأفكارها، وتباع بحسم يصل إلى 50%، بالإضافة إلى الكتاب الناطق وهو المشروع الذي أطلقته الهيئة قبل ثلاث سنوات، ويباع أيضاً بأسعار زهيدة».

الفنانة التشكيلية لجينة الأصيل التي قالت في تصريحها عن علاقتها مع الأطفال: «يوجد الكثير من الفنانين الذين لا يستطيعون الرسم للأطفال لأن الرسم لهم تحتاج موهبة إضافية تكون أقرب إليهم، وأنا بدوري تخليت عن حلمي في اللوحة لأنني لم أستطع ترك عملي مع الأطفال، ولا يمكن العمل بالاثنين سوية، وبالتطوير والاهتمام وحفظ مفردات الأطفال تعلمت كيفية تفكيرهم وطريقة العمل لهم، والطفل في هذا الزمن متطور جداً ونحن نتعلم منه».

عضو اللجنة المشرفة على انتقاء عناوين كتب المعرض الشاعر قحطان بيرقدار بدوره قال: «حاولنا أن تكون معظم العناوين الموجودة لها توجه إنساني، وتعني طفل اليوم واهتماماته، وسيلحظ الأطفال وجود السلاسل التعليمية وسلاسل التسلية المتنوعة في الأجنحة المشاركة في المعرض ومنها جناح الهيئة العامة السورية للكتاب، ومجلة أسامة، وشامة».
وسيشتمل المعرض خلال أيامه على ندوات تعريفية بالفنانين الذين كرسوا حياتهم الفنية للطفولة ولوحاتها، بالإضافة إلى عروض سينمائية تستهدف الشريحة العمرية للأطفال، وورشات سرد قصصي ورسم ومسرح، ويستمر المعرض حتى 8/12/2019.