افتتاح معرض كتاب الطفل الأول
برعاية السيد المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء افتتح الأستاذ محمد الأحمد وزير الثقافة معرض كتاب الطفل الأول الذي اطلقته وزارة الثقافة تحت شعار (طفل يقرأ… مجتمع يبني) وأهدته إلى شاعر الطفولة سليمان العيسى وذلك مساء اليوم ٢٤/١٠/٢٠١٨ في مكتبة الأسد الوطنية بحضور رسمي وشعبي.
وجال السيد الوزير وصحبه في أرجاء المعرض واطلعوا على دور النشر المشاركة واصداراتهم، والرسومات التي يشارك بها الأطفال.
ثم قدمت أوركسترا معهد صلحي الوادي للموسيقا مقطوعات ومعزوفات عالمية بقيادة المايسترو اندريه معلولي.
ورحب السيد الوزير بجميع زوار معرض كتاب الطفل الأول، وقال في تصريح صحفي: نحن أكدنا في مناسبات سابقة ونؤكد في كل وقت أن الحرب التي شنت على سورية في السنوات الماضية كانت حرباً ثقافية في المقام الأول، حرب تهدف إلى محو الذاكرة، لأن سورية تنهض فوق آلاف السنوات من الحضارة، لذلك لم نفاجأ من الذين هدموا الآثار وسرقوا المتاحف، و أرادوا النيل من ثقافتنا العريقة، لكن قدر سورية دائماً ان تنهض من جديد وترد على كل هذا الارهاب الذي حصل والذي لم يسبق له مثيل في دول العالم بأجمعها.
وأكد السيد الوزير: سنرد بالثقافة والثقافة تبدأ بالطفل لأن هذا الجيل سوف يكون إنسان الغد وصانع المستقبل.
وتابع الأحمد: أردنا من هذا المعرض أن يكون مخصصا لكل صنوف الأدب والعلم والتسلية وكل هذه المسائل التي من شأنها أن تكوّن الطفل وتحصّنه في مواجهة ما يمكن أن تخبئ له الأيام القادمة.
واستعرض الأحمد للإعلاميين الفعاليات المرافقة للمعرض الذي أهدي في دورته الأولى إلى شاعر الأطفال الكبير سليمان العيسى، وقال: لدينا أنشطة سينمائية مخصصة للطفل، وتذكير بقامات أدبية وفنية رفيعة، وسنستضيف مجموعة من الفنانين، الذين سيلتقون بالأطفال للإجابة على اسئلتهم، بالإضافة لمشاركات موسيقية من معهد صلحي الوادي في وزارة الثقافة.
وختم السيد الوزير: كما ترون وزارة الثقافة قامت بعمل كبير بكل مديرياتها وفي رحاب مكتبة الأسد الوطنية هذه القلعة الشامخة للثقافة السورية، التي استقبلت قبل شهرين معرض الكتاب في دورته ٣٠ وهي اليوم تستقبل معرض كتاب الطفل بدورته الاولى.
الأستاذ إياد مرشد المدير العام لمكتبة الأسد أشار إلى أن المعرض ترافقه ورشات رسم وحفلات موسيقية ونشاطات ترفيهية وعروض سينمائية وتعليمية ومشاركات سورية وعربية لجميع الأطفال وبمختلف اعمارهم.
بدورها الآنسة ملك ياسين مديرة ثقافة الطفل في وزارة الثقافة رأت أن المعرض حاجة إنسانية ضرورية لأطفالنا ولا سيما أنهم عاشوا الواقع المأساوي الذي فرضته المؤامرة على سورية، ومن حقهم أن يتثقفوا وأن نسلط الضوء على مهاراتهم ومواهبهم وقدراتهم.
الدكتور ثائر زين الدين مدير الهيئة العامة السورية للكتاب لفت إلى أن الهيئة سعت لمشاركة واسعة تعكس اهتمامها بالإصدارات الخاصة بالطفل عبر 500 عنوان في مواضيع ثقافية مختلفة مؤكدا أن الاهتمام بالطفل السوري في هذه المرحلة “ضرورة وطنية لأنه إنسان المستقبل”.
وتحدث رئيس اتحاد الناشرين هيثم حافظ عن المعايير التي اتبعت لانتقاء الكتب المشاركة في المعرض، والتي شملت تنمية الجوانب المعرفية والوطنية لدى الطفل، مع التأكيد على تقديمها بإطار شائق وجذاب، معتبرا أن نجاح الدورة الأولى من المعرض سيكون دافعا لتطويرها مستقبلا على صعيد الكم والنوع.
المايسترو اندريه معلولي عميد المعهد العالي للموسيقا تحدث عن مشاركة أطفال معهد صلحي الوادي في حفل الافتتاح إضافة لحفلات أخرى في الأيام القادمة بهدف تقديم هذه التجربة لزوار المعرض من الأطفال وخلق وعي لديهم تجاه الموسيقا وجمالها وضرورتها للإنسان.
ويرافق المعرض الذي يشارك فيه مجموعة كبيرة من دور النشر السورية واللبنانية والإيرانية فعاليات ثقافية منوعة موسيقية وسينمائية وورشات سرد قصصي وورشات ادبية ولقاء للأطفال مع الفنانين ويستمر لغاية ٣١/١٠/٢٠١٨.