بحضور الدكتورة وزيرة الثقافة لبانة مشوح و سفراء جمهوريات الأرجنيتين و كوبا وفنزويلا ومدير عام المؤسسة العامة للسينما مراد شاهين وأندريه معلولي مدير عام دار الأسد للثقافة والفنون . وعدد من أعضاء مجلس الشعب و عدد من مدراء وزارة الثقافة وأعضاء من السفارة الأرجنتينية بدمشق و لفيف من المهتمين بالشأن السينمائي وبعض من طلاب الأدب الإسباني في جامعة دمشق وأهل الصحافة . أنطلقت مساء اليوم فعاليات أسبوع السينما الأرجنتينية . الذي تقيمه المؤسسة العامة للسينما بالتعاون مع سفارة الأرجنتين بدمشق . و يقام بدءا من اليوم وينتهي في التاسع من الشهر الجاري . في دار الأسد للثقافة والفنون . وتم في حفل الإفتتاح عرض فيلم إلسا وفريد . وسيعقبه عرض فيلمين اثنين هما في انتظار عربة دفن الموتى و خوان موريرا .
عن الفعالية قال السيد سبيستيان زافالا سفير جمهورية الأرجنتين في كلمة له :” تم تنشيط أعمال السفارة مجدداً ، و اخترنا أن تكون البداية في الجانب الثقافي ، لأنها وسيلة توحيد شعوبنا المتأخية أصلا بصلة الرحم . ذلك أن المجتمع الأرجنتيني أغتنى بمواطنين من أصول سورية قدموا لبلدنا الكثير في كافة مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية ” .وتابع السيد السفير :” سيتم عرض ثلاثة أفلام تعكس صورة الأرجنتين ضمن أسبوع السينما الأرجنتينية، و تم انتقاء هذه الأفلام لما فيها من تجسيد لخصوصية الأرجنتين الحضرية والريفية والشعبية ، وهي أفلام تعالج أعمق الموضوعات وأكثرها عالمية للبشرية جمعاء” .
وتحدثت الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة فقالت :” تاريخ السينما الأرجنتينية كبير ، وهي واحدة من أجمل السينمات في أمريكا اللاتينية وعلى أمتداد القرن العشرين كانت من أهم السينمات الناطقة باللغة الإسبانية . السينما هي بوابة الثقافة الأهم لولوج أفكار وعقول الشعوب ، وهي طريق لتطوير العلاقات والتفاهم فيما بين البلدين. السينما هي أحد هواجس الثقافة ، والمؤسسة العامة للسينما تقوم على ما أعلم بواجبها على أكمل وجه ، وقد جددت من آليات عملها في انتقاء الأفلام والمخرجين والسيناريوهات وفي التأني في إنتاج العمل السينمائي المكلف جدا . هذا المهرجان له أهمية خاصة ليس فقط لأنه يمتّن علاقات الصداقة مع الأرجنتين بل لأنه يتيح للجمهور السوري أن يكون على احتكاك مباشر مع فكر ربما يكون جديدا عليه ، هو مقاربات سينمائية ربما تكون مبتكرة و فيها تقنيات جديدة . نحن نطمح في تطوير صناعتنا السينمائية لتصبح رافدا من روافد اقتصادنا الوطني لا عبئا عليه . أتمنى لهذا المهرجان كل النجاح وأن يتابعه طلاب كلية الآداب قسم اللغة الإسبانية وأتمنى وجودهم فيه “.
كما تحدث الأستاذ مراد شاهين المدير العام للمؤسسة العامة للسينما عن المهرجان فقال :” السينما حاضرة بين الدول من وجهة النظر الدولية و هي حاضرة من وجهة نظر إنسانية و ثقافية . وهي أكبر دليل على أن المجتمع الإنساني يشترك في الكثير من العادات والطبائع والتقاليد ، فالسينما تساهم بشكل كبير في تقريب أفكارالشعوب من بعضها البعض.هذا التعاون مهم جدا للعديد من الأسباب الاجتماعية والثقافية والإنسانية ، لأنه سيمكن من التعرف على تجارب الأخرين والإطلاع على عادات وتقاليد وطبيعة مجتمع آخر ومحاولة فهم هذه التقاليد ، كذلك سيمكن من التعرف على التجارب السينمائية الأخرى والاستفادة منها . وبالتالي معرفة ما وصلت إليه الأرجنتين تقنيا ودراميا. وأكد شاهين إلى أنه تم التواصل مع العديد من السفارات الأخرى ليكون هناك مستقبلا أسابيع سينمائية مختلفة ومتنوعة للعديد من البلدان الصديقة”