تراث الشمال وإبداع أبنائه الفني حضرا كنسمة صيف في أمسية دمشقية تمازجت عبرها الألحان التراثية التي شكلت عبر الأزمان التنوع الثقافي السوري الفريد خلال الحفلة التي أحيتها فرقة التراث السوري للموسيقا بقيادة المايسترو نزيه أسعد.
وقدمت الفرقة خلال الأمسية التي جاءت بعنوان “ألحان من الشمال” واحتضنها مسرح الدراما بدار الأسد للثقافة والفنون ألحان أغنيات متعددة الأنماط من روح المناطق الشمالية في سورية حيث اعتمدت الحاناً لبعض الموسيقيين المنتمين لبيئات متعددة.
وسعى أسعد أن تقدم برنامج الحفل فرقة موسيقية متنوعة في الآلات الشرقية والكلاسيكية كما وزع المقطوعات الموسيقية المختارة بشكل هارموني موسيقيون سوريون أكاديميون هم إضافة إلى أسعد كل من صهيب السمان وجوان قرجولي وشيركو دقوري.
وقدمت الفرقة في الأمسية مقطوعات من التأليف الآلي وهي جلنار والحبيبة للمؤلف محمد علي شاكر والوردة الحمراء وكوليزار للمؤلف يوسف برازي ونار البيات من تأليف شيركو دقوري.
وأدت الفرقة مقطوعة رقيقة القلب وحل المساء للمؤلف سعيد يوسف والتنور العتيق للأب جورج شاشان واختتمت الأمسية بتنويعات على لحن هي ديل ديلو للفنان نذير محمد.
يذكر أن فرقة التراث السوري للموسيقا تهتم بالتراث العربي والشرقي عموماً والسوري خصوصاً وتتألف من موسيقيين ومغنين جلهم من طلبة وخريجي المعهد العالي للموسيقا بدمشق إضافة إلى الهواة كما تقدم أعمال الملحنين القدامى عبر الأغنيات والموشحات والأدوار والفنون الخاصة بالعزف الآلي الشرقي.