تستمر أعمال البعثة الأثرية السورية الروسية المشتركة، التي بدأت منذ أواخر عام 2019 بموجب اتفاقية مشتركة بين المديرية العامة للآثار والمتاحف وجامعة سيفاستوبول الروسية، وبمشاركة خبراء متخصصين من الجانبين.
تقوم أعمال البعثة على إجراء مسوحات أثرية بحرية لمحيط جزيرة ارواد والشواطئ المقابلة لمدينة طرطوس وعمريت ، بهدف رصد وتوثيق المعالم والبقايا الأثرية الغارقة تحت الماء، بالإضافة لحطام السفن القديمة.
نظرا للظروف الجوية القاسية وتعذر استكمال كامل خطة عمل البعثة المشتركة لهذا الموسم، والمتمثلة بمتابعة دراسة وتوثيق نتائج المسوحات الأولية التي تم رصدها في المواسم السابقة، باستثناء القيام بأعمال مسح ليزري ثلاثي الأبعاد ومسح تصويري لجزء من محيط جزيرة ارواد والسور الغربي الضخم بالإضافة للحجارة المتساقطة تحت الماء، كما تم مسح لمحيط الجزر الصغيرة والمجاورة لجزيرة ارواد من الجهة الجنوبية.
وعلى هامش عمل البعثة وبعد التنسيق المشترك بين الجانبين، تم إجراء مسح بواسطة الجيورادار لجزء من شاطئ موقع عمريت الأثري، بالإضافة للقيام بتوثيق ثلاثي الأبعاد لمجموعة من المباني الهامة القريبة من شاطئ مدينة طرطوس، التي تعود لفترة القرون الوسطى، تم اختيارها من قبل الجانب السوري كمبنى متحف طرطوس، وبعض أجزاء من مدينة طرطوس القديمة (الكنسية القديمة – الخندق مع السور شرقي والشمالي – وأجزاء من الأقبية الغربية للمدينة القديمة)، وذلك بهدف إنشاء نماذج رقمية ثلاثية الأبعاد، لإغناء ومتابعة البحث العلمي في المنطقة.
ومن الجدير بالذكر أن المديرية العامة للآثار والمتاحف ستقوم بنشر نتائج عمل البعثة عند انتهاء الاعمال وتحليلها العلمي وفق الأصول .